مركز الإعلام المجتمعي (CMC) ينفذ ورشة توعية حول ترشيد استهلاك المياه في محافظة رفح.
نفذ مركز الإعلام المجتمعي (CMC) يوم الاثنين 21 يونيو/حزيران 2021 ورشة توعية حول ترشيد استهلاك المياه، في مركز البرامج النسائية في منطقة تل السلطان داخل محافظة رفح. حضرها 20 شخص من أهالي المنطقة من كلا الجنسين، وجرى تنفيذها وفق إجراءات السلامة المتبعة للوقاية من وباء كورونا.
وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع “نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل أفضل في جنوب الضفة الغربية، والقدس، وقطاع غزة – ماء وأرض”، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من معهد الأبحاث التطبيقية – القدس – أريج، وشركاؤه مؤسسة تنمية وإعلام المرأة – تام، ومركز مصادر التنمية الشبابية – الخليل (YDRC).
ونفذها د.عدنان عايش – رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة الأزهر، مُوضحاً أهمية ترشيد استهلاك المياه باعتبارها حق للجميع، وإسراف الفرد الواحد يُعد تعدي على حق باقي الأفراد. وبيّن طرق ترشيد استخدام المياه في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب عليها سواء فيما يتعلق بالقطاع الزراعي أو الاستعمالات المنزلية والصناعية الناتجة عن النمو السكاني، وارتفاع مستوى المعيشة، ومعدل استهلاك الفرد.
ووضّح “عايش” الاستراتيجيات التي يُمكن اتباعها لحل المشكلة، والتي تتمثل في ترشيد الاستهلاك المنزلي، واستخدام طرق حديثة للري في الزراعة، بالإضافة إلى إعادة تدوير واستعمال المياه في الصناعة، والتقليل من استهلاك المياه والمحافظة عليها لتوفيرها للأجيال القادمة، مع التركيز على التوعية والإرشاد بأهمية الحفاظ على المياه.
واستعرض الحلول المقترحة لاستخدام المياه في قطاع الزراعة، وذلك من خلال الري بالمياه المالحة، والري بالمياه المعالجة، واستخدام طرق الري الحديثة أيضاً.
وذكر “عايش” أسباب تلوث المياه في القطاع والتي تعود إلى جانب ممارسات الاحتلال، إلى زيادة في نسبة تركيز النترات، وأملاح الكلورايد عن المعدل الطبيعي. بالإضافة إلى تداخل مياه البحر، واستخدام المبيدات بكثرة، وغيرها.
كما وتناقش في الإجراءات العلاجية لأسباب التلوث، والتي يمكن تحقيقها من خلال توفير مصادر بديلة عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الصحي في الزراعة، وحقن الخزان الجوفي بالمياه المعالجة، وتجميع مياه الأمطار. وكذلك الإدارة السليمة على الجودة والطلب وحماية الخزان الجوفي من التلوث. وضرورة استرجاع الحقوق المائية الفلسطينية، ونقل المياه من الضفة الغربية.
وتطرّق للتعريف بالوضع القانوني للمياه في قطاع غزة، كما كفلت الحق في توفيرها وجودتها المواثيق والمعاهدات الدولية، وعليه أيضاً كفل قانون المياه الفلسطيني رقم 3 لسنة 2002 حق الإنسان في الحصول على المياه.
وذكر ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به لسرقة المياه الفلسطينية، ومحاولة السيطرة على مصادرها. وعرض خريطة تاريخية توضح نقاط توزيع آبار المياه في قطاع غزة.
وعبّر أهالي المنطقة عن معاناتهم اليومية من أزمة المياه، وتفاقمها خلال العدوان الحربي الإسرائيلي الأخير على القطاع، حيث كان تتوفر كل ثمانية أيام مرة واحدة ولمدة أربع ساعات فقط، وفي موعد مخالف لموعد وصل الكهرباء ما يعيق إمكانية سحبها من الآبار لتصل المنازل.
وقالت خلود السوالمة – مديرة المشاريع في (CMC) أن هذه الورشة تأتي استكمالاً لسلسلة ورش تستهدف النساء والفتيات والمسنين والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، يقوم المركز بتنفيذها والتي سيتم عقدها بتعاون وتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات القاعدية في جميع محافظات قطاع غزة.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.