الإعلام المجتمعي” يطلق مبادرة للتوعية بالصحة النفسية في مراكز الإيواء جنوب غزة
دير البلح – مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC):
أطلق مركز التنمية والإعلام المجتمعي مبادرة مجتمعية في مدينة دير البلح جنوبي قطاع غزة، للتوعية بأهمية الصحة النفسية وطرق التعامل مع التحديات النفسية اليومية، ضمن أنشطة مشروع “حشد الجهود المجتمعية لتعزيز مشاركة وأدوار النساء والفتيات في مراكز صنع القرار”، المنفذ بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للمرأة (UN Women).
وتهدف المبادرة إلى رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية، وتعزيز قدرة الأفراد على التكيّف النفسي مع ظروف الحرب والنزوح، وتحسين تقدير الذات، وبناء علاقات صحية داخل مراكز الإيواء المنتشرة في القطاع.
وشملت المبادرة جلسة توعية مخصصة للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عامًا، بهدف كسر الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية وتشجيعهن على طلب المساعدة والدعم عند الحاجة، إضافة إلى ورشة تفريغ نفسي لليافعين واليافعات لتسهيل التعبير عن مشاعرهم والتعامل مع الغضب والضغوط النفسية الناتجة عن النزوح والحرب.
وقالت الأخصائية النفسية ريم الأدغم إن “عقد هذه الجلسات يكتسب أهمية خاصة في ظل الواقع الصعب داخل مراكز الإيواء”، مشيرة إلى أن “تمكين النساء من فهم احتياجاتهن النفسية يساعدهن على الصمود ومواجهة تداعيات الحرب بطريقة أكثر وعيًا”.
واختتمت الفعالية بنشاط ترفيهي وتفريغ نفسي للأطفال دون سن العاشرة، نفذه فريق متخصص في ترفيه وتنشيط الأطفال، في محاولة لتوفير مساحة آمنة لهم وسط الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة ورش وفعاليات ينفذها المركز، تشمل توعية النساء والرجال والشباب وذوي الإعاقة حول حقوق المرأة في القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، إضافة إلى آليات حل النزاعات بالطرق البديلة، وذلك في وقت تتعرض فيه النساء في غزة لضغوط غير مسبوقة نتيجة الحرب والحصار الممتد.
ويؤكد مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) أن الاهتمام بالصحة النفسية جزء أساسي من استجابته لاحتياجات الفئات المتضررة، خصوصًا النساء والفتيات، إذ يرى أن دعم التماسك النفسي والاجتماعي يشكل عنصرًا حاسمًا في تعزيز الصمود المجتمعي ومواجهة آثار الحرب.
يُذكر أن المركز، وهو مؤسسة إعلامية وتنموية فلسطينية، يعمل منذ أكثر من عقدين على توظيف الإعلام كأداة للتغيير الاجتماعي والدفاع عن حقوق الإنسان، وتعزيز قيم المواطنة والعدالة والحرية، عبر تمكين الفئات المجتمعية من أدوات التعبير الرقمي الفعّال، لا سيما في البيئات المتأثرة بالنزاعات والحروب.
