مظهرها الخارجي ..عقبة في طريق عملها!

غزة – cmcسعية حسين || بعد أن قطعت شوطاً أكاديمياً وعملياً في مجال مهنة الصحافة والإعلام.. بدأت هبة رزق كاتبة ومراسلة صحفية البحث عن عمل بأجر؛ حيث شعرت بأنها صقلت دراستها الأكاديمية والنظرية بالتدريب والعمل الميداني للدرجة التي تخولها للاندماج في سوق العمل.

لكن هبة قدمت وحاولت مرات عديدة دون كلل أو ملل لكن دون جدوى؛ فلباسها وشكلها الخارجي كان عقبة أمام العديد من فرص العمل!.

تقول هبة: “قرعت أبواب العديد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية والتي كانت تعلن عن عدد من فرص العمل، وكنت اجتاز كل الاختبارات إلا أنهم في النهاية كانوا يعتذرون لي”.

وأضافت في الكثير من الأحيان كانوا يخجلون أن يبدون لي السبب بشكل واضح وفظ والذي يتعلق حسب تخميني بشكلي الخارجي وعدم ارتدائي للحجاب والجلباب، وأنا في قناعاتي الداخلية لن أغير منظري حتى أجد وظيفة.

ولا تنسى هبة عندما أصرت على معرفة رفضها من قبل أحد المحطات الإذاعية؛ ليردوا عليها أنها لا تتناسب مع السياسة التحريرية للإذاعة وذلك قبل أن تبدأ معهم أصلاً!.

وتتابع هبة: “ليس بالضرورة أن نحكم على الغير من مظهرهم، خاصة لو كان صحفي أو صحفية فالقوة والكفاءة لمن يملك مهارات وخبرات مختلفة تحتاجها هذه المهنة الصعبة، وأنا اعتدت وتربيت في عائلتي على أن كل إنسان له مطلق حريته طالما لم يجتاز أو يتطاول على حرية الآخرين”.

وتستطر: “أنا فتاة عادية، وأعرف فرائضي، وحدود حريتي، وبذات الوقت أتبع صيحات الموضة، بكل إطللاتها المناسبة لي ولشخصيتي، ولم أطلق يوماً أحكاماً مسبقة على أحد سواء من خلال طريقة لباسهم او أي شيء له علاقة بهيئتهم الخارجية، واعتقدت أن الوسط الصحافي الذي أملت أن أكون جزءاً منه سيكون متفتحاً وتحكمه الكفاءة والمهنية والموضوعية أولاً وأخيراً.

وتعتبر هبة أن الإعلام مهمته نقل الحقيقة وتناول قضايا المواطينن التي تشغل بالهم وتؤرق مضجعهم بكل حيادية وصدق، “ولا أعتقد أن شكل المرء هو ما سيساعد على نقل هذه الرسالة ونشر تلك الحقيقة!”. وتضيف هبة انا اختيار الهيئة الخارجية والملبس حق تكفله جميع المواثيق والمعاهدات الدولية سواء للصحفين او غير الصحفيين حيث يعتبر من ضمن حرية الرأي والتعبير عن النفس الذي اقرته الامم المتحدة في تقريرها عام 1993وايضا اقر في العديد من الدساتير الدولية والاعلان العالمي لحقوق الانسان المادة 19 واعلان الامم المتحدة عام 1963 للقضاء على جميع اشكال التمييز العنصري.

صدرت هذه القصة ضمن مشروع ” الشابات يناصرن حقوقهن كحقوق انسان” @2018 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى