(CDMC) يناصر حقوق النساء ذوات الإعاقة الناتجة عن حرب الإبادة.

مركز التنمية والإعلام المجتمعي – غزة

أطلق مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) حملة مناصرة، حول تضمين الاحتياجات الإنسانية للسيدات اللواتي فقدن أطرافهن خلال الحرب الإبادة على غزة ضمن خطط الاستجابة الفورية التي تنفذها مؤسسات الاغاثة الدولية في قطاع غزة.

تسعى الحملة إلى تعزيز وتمكين الرعاية النفسية والاجتماعية للسيدات اللواتي فقدن أطرافهن خلال الحرب، في ظل واقع معقد تعيشه النساء ذوات الإعاقة، إذ لا تقتصر معاناتهن على فقدان أحد الأطراف الجسدية، بل تمتد إلى صعوبات يومية مضاعفة في التنقل، والحصول على الخدمات الأساسية، وإعادة الاندماج في المجتمع.

وقالت عندليب عدوان مديرة مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)،” ينفذ المركز مجموعة من الأنشطة ضمن إطار الحملة، بالتعاون مع فريق من الناشطات اللواتي تلقين تدريبًا حول التخطيط لحملات المناصرة، وذلك في إطار المرحلة الثانية من مشروع “أصوات النساء من أجل الأمن والسلام في قطاع غزة”، المنفذ بالشراكة مع صندوق المرأة الأفريقية (AWDF)”.

تتابع: “استهدفنا من خلال الحملة مجموعة متنوعة من النساء والفتيات ذوات الإعاقة، إلى جانب إعلاميين/ت وناشطين/ات، وعاملين/ات بمجال الأشخاص ذوي الإعاقة، والمؤسسات ومراكز الإيواء العاملة في مجال ذوي الإعاقة، بهدف تحقيق وصول أكثر شمولية وفاعلية لاحتياجات النساء اللواتي فقدن أطرافهن.”

افتتحت الحملة بإطلاق استبانة تحديد مطالب، لتحديد احتياجات ومطالب السيدات اللواتي فقدن أطرافهن خلال الحرب، وأشارت البيانات إلى أن أبرز الاحتياجات تمثلت في الأدوات المساعدة بنسبة 39.5%، تليها المساعدات المالية بنسبة 36.8%، ثم الأطراف الصناعية بنسبة 18.4%، فيما بلغت نسب الحاجة إلى الدعم النفسي والتأهيل الجسدي 2.6% لكل منهما.

كما نفذ (CDMC) خمسة ورش توعية استهدفت 50 سيدة من ذوات الإعاقة في مستشفى الوفاء لرعاية المسنين بمدينة غزة، ومخيم الحياة الشمولي لذوي الإعاقة بمدينة غزة، إلى جانب توفير حقائب كرامة كنوع من الاستجابة لاحتياجاتهن التأهيل النفسي والاجتماعي.

تبع ذلك عقد (CDMC) جلسة حوارية حول “التغطية الإعلامية الحساسة لذوي الإعاقة خلال الحرب”، بهدف رفع وعي الإعلاميين والناشطين حول أوضاع ذوي الإعاقة في الحرب، ومناقشة الفجوات في التغطية الإعلامية الحالية، وتزويد الإعلاميين بمبادئ ومعايير للتغطية الحساسة والعادلة، بحضور ممثل عن مخيم الحياة الشمولي لذوي الإعاقة أ. رائد حسن، وناشط في قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة أ. هيثم السقا، والمستشار الإعلامي لمركز التنمية والإعلام المجتمعي سلطان ناصر.

وأختتم انشطته بأطلاق مناشدة عاجلة – بضرورة الضغط لتضمين الاحتياجات الإنسانية للسيدات والفتيات اللواتي فقدن أطرافهن خلال حرب الإبادة المستمرة ضمن خطط الاستجابة الفورية التي تنفذها مؤسسات الإغاثة الدولية في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع انطلاق حملة رقمية تحمل رسائل تسلّط الضوء على واقع النساء والفتيات ذوات الإعاقة الناتجة عن الحرب، وتدعو إلى ضمان حقوقهن في الحصول على الرعاية الصحية، والدعم النفسي، وفرص التعليم والعمل.

وأكد المركز أن هذه الحملة تأتي في إطار التزامه الدائم بتمكين النساء والفتيات والدفاع عن حقوق الفئات المهمشة، ودعمه لنهج إنساني شامل وعادل يستجيب لاحتياجات الجميع دون تمييز.

يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

 

.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى