تدني مستوى حرية التعبير لدى “حنان”.. ضريبة علاجها في الخارج

غزة – cmc- هبة أبو عقلين | لم تكن حنان طافش  “28 ” عام تعرف بأن إصابتها وهي ذاهبة للمدرسة بالثانوية العامة في السابع عشر من عمرها في حي الزيتون اثر اجتياحه في عام 2005 ، والتي كانت بسبب رصاصة زرعها جندي صهيوني في جسدها والتي ادت الى شلل سفلي لديها ، ستحرمها من أبسط وأهم حقوقها فهي لا تجرؤ تتحدث عن ميولها السياسية، ولا تجرؤ في التعبير عن رأيها بحرية سواء من خلال عملها الصحفي فهي مارست الاعلام دون دراسة ، أو من خلال حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ حيث أنها وبعد الإصابة لازالت تضطر للعلاج في مستشفيات مدينة القدس بعد حصولها على تحويلة طبية، يجري على أساسها التنسيق بين الارتباط الفلسطيني والجهات المختصة في سلطة الاحتلال الإسرائيلي لتتمكن من المرور عبر معبر بيت حانون “ايرز ”

تقول حنان: “أرى أنا وجميع المسافرين من معبر بيت حانون أشكالاً وأنواعاً مختلفة من الذل والإهانة والتعذيب النفسي، لا سيما نحن المرضى والمصابين حيث يتم تكثيف التفتيش والتحري وتعقيد الإجراءات بشكل مبالغ فيه، وبشكل يناقض كل الأعراف والقوانين الإنسانية و ” الشرائع السماوية ” .

وهذا ما ينافي ما فرضته اتفاقيه جنيف الرابعة حيث تفرض اتفاقية جنيف الرابعة بشان حماية الاشخاص المدنيين ، في وقت الحرب المؤرخة 12 آب/اغسطس 1949 ، على سلطات الاحتلال السماح بمرور جميع الادوية، والمهمات الطبية ، وضمان حماية واحترام المرضى والضعفاء والنساء ، والعمل بأقصى ما تسمح به وسائلها لصيانة المنشآت والخدمات الطبية والمستشفيات .

وتضيف: “بسبب حاجتي للعلاج المتواصل في مستشفيات الضفة الغربية أضطر لأن أبعد عن الكثير من القضايا والموضوعات التي أتمنى أن أكتب فيها بشكل جريء ومؤثر، وكل أملي أن أجد علاجي هنا في مستشفيات غزة كي أرتاح ويرتاح قلمي الصحفي في التعبير وإبداء الرأي بحرية وجرأة”.

وتعبر حنان عن أملها أن تكون مذيعة أخبار معروفة ومشهورة؛ وتتمكن من بث كل القضايا التي تهم المواطن من وراء المايكروفون بكل موضوعية ونزاهة وحرية، مشيرة إلى أنها لديها أمل كبير بأنه سيأتي اليوم الذي تتماثل فيه للشفاء؛ وتكون صحفية قوية وجريئة دون أن يكون هناك أية قيود خاصةً قيود من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير إلى أن دولة الاحتلال وكل من يناصرها يتغنى بمستوى الحرية المتوفرة بهذه الدولة الغاصبة، رغم أن الوجه الحقيقي لها مختلف تماماً لا سيما وأنها بممارساتها القمعية المختلفة تكمم أفواهنا كصحفيين وصحفيات في كل م قطاع غزة والضفة الغربية.

صدرت هذه القصة ضمن مشروع ” الشابات يناصرن حقوقهن كحقوق انسان” @2018 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى