5 دروس من المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية.

شارك 1700 صحفي ومحرر وخبير في مجال الإعلام من أكثر من 130 دولة في المؤتمر العالمي للصحافة الاستقصائية الذي استضافته شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية والذي قُدّمت خلاله 250 حلقة نقاش وورش عمل ودورات تدريبية في هامبورغ بألمانيا، حيث تبادلوا معارفهم ومعلوماتهم حول هذا النوع من الصحافة.

وبرزت 5 مواضيع أساسية ودروس يُمكن استخلاصها من حلقات النقاش:

التعاون: كانت هذه الكلمة الأكثر استخدامًا خلال المؤتمر هي “التعاون”، فقد شجّع المتحدثون الصحفيين على التعاون من أجل إعداد تحقيقات تُحدث تأثيرًا. ومن بين المتحدثين كان درو سوليفان من مشروع الإبلاغ عن الجريمة والفساد المنظم، والذي شدّد على أهمية التعاون خلال حلقة نقاش حول “التحديات المقبلة”، أقيمت في اليوم الأول من المؤتمر، وقال سولفيان: “إذا كنت صحفيًا ولا تتعاون مع صحفيين آخرين من منظمات أخرى، فأنت متأخر”.

وقد فاز موقع “رابلر” الإخباري الفلبيني بجائزة خلال المؤتمر، وهي تكرّم الصحفيين الاستقصائيين في بلد نام أو يمر بمرحلة انتقالية والذين يعملون تحت التهديد والإكراه والظروف القاسية. وكان “رابلر” قد أُطلق في الفلبين كصفحة على “فايسبوك” عام 2012 واكتسب سمعة من خلال التحقيقات في الحرب الضارية ضد عصابات المخدرات التي قادها الرئيس رودريغو دوتيرتي وإدارته. وقد واجه موظفو “رابلر” تحديات على الإنترنت من قبل الجهات السياسية الفاعلة وتعرّضوا لمضايقات غير مسبوقة.

وخلال حديثها في المؤتمر قالت مديرة “رابلر” ماريا ريسا “يحتاج الصحفيون إلى التعاون، إلا أنّ هذا الأمر ليس سهلاً لأنّ روح التنافس موجودة بين الصحفيين”.

وتبيّن أنّ أفضل طريقة للتعاون بين الصحفيين هي البحث عن الموارد على المواقع الصحفية. على سبيل المثال، تقدّم شبكة الصحافة الاستقصائية العالمية الكثير من الموارد والأدوات اللازمة للتعاون.

(يمكنكم الاطلاع على مجموعة أدوات الصحافة التعاونية من شبكة الصحفيين الدوليين أيضًا).

أبلغ الآخرين عن أخطائك: من المهم أن يشارك الصحفيون بعضهم البعض بطرق إجراء تحقيقاتهم، بما في ذلك أساليب التحقيق والأخطاء التي يرتكبونها والدروس التي يتعملونها. وعن هذا الأمر قالت المراسلة الإستقصائية في NPR شيريل تومبسون إنّه يتوجب على الصحفي الإخبار عن أخطائه حتى لا يرتكبها الآخرون.   

استخدام البيانات: تساعد الوسائط المتعددة والبيانات والرسوم البيانية في سرد ​​القصة بشكل أفضل وتجعل فهمها أسهل من استخدام النص فقط. وقد ركزت العديد من الجلسات في المؤتمر على صحافة البيانات، بما في ذلك أحدث الاتجاهات والنصائح لتحرير قصص البيانات وإنشاء البيانات، وكلّ هذه العوامل تؤدي إلى إشراك القارئ بشكل أكبر.

إشراك القارئ: لم يعد يكفي أن يجري الصحفي تحقيقًا وينشره، إذ أنّه بات يحتاج إلى إيجاد طرق أفضل لإشراك الجمهور ومشاركة التقرير. وخلال جلسة مشتركة قال فيليب فايغل، محرّر المشاريع الخاصة في Zeit Online وسوزان ريبر  المنتجة التنفيذية في “إي دبليو سكريبس” بواشنطن والصحفية والمؤلفة الفنلندية إرليند أوفت أرنستن، إنّ هناك طرقًا جديدة لإشراك الجماهير تتطور بسرعة مع تطور التكنولوجيا.

على سبيل المثال، أجرى الصحفي الاستقصائي النيجيري فيسايو سويومبو تحقيقًا سريًا من ثلاثة أجزاء حول نظام العدالة الجنائية في نيجيريا، فأمضى أسبوعين في السجن لفضح الفساد في السجون، وعند نشر تقريره، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي، ما أكسبه المزيد من الإهتمام.

 تعزيز المصادر: تعزز الثقة التحقيقات الإستقصائية، وذلك من خلال إقامة علاقة متينة مع المصادر، وعن هذا الموضوع، قدّمت شيريل تومبسون نصائح حول المصادر وطرق التعامل  معها وقالت:

• عندما تحاول حث الناس على التحدث، ابدأ بأولئك الذين يحتمل أن يتحدثوا إليك، خاصة أولئك الذين ليس لديهم أي شيء يخسرونه.

• أخبر مصادرك أنك تتحدث مع الآخرين. هذا يدعو إلى الشفافية، وعندها يدركون أنك شخص يمكن الوثوق به.

• أحيانًا تقودك المصادر إلى مصادر أخرى. قد يقدم بعض الأشخاص معلومات أساسية مهمة يمكن أن تقودك إلى اكتشاف جديد أو تعرّفك على مصدرك التالي.

المصدر : شبكة الصحفيين الدوليين

http://bit.ly/34u7PmE

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى