8 نصائح لمناقشة عقد عمل صحفي حرّ
المصدر: شبكة الصحفيين الدوليين.
الصحفيون العاملون لحسابهم الخاص يكافحون في بعض الأحيان لبيع مقالاتهم، وعندما يفعلون فإن العديد منهم يقبل بأن يعمل وفق شروط ومبالغ لا تكون دائما مريحة ومناسبة، وفي صناعة حيث المنافسة صعبة، فإن خلق شروط عمل جيدة يمكن أن يكون مغامرة.
هل سينتهي المحررون برفض قصة لأنها مكلفة للغاية؟ ماذا عن السمعة؟ هل سيكونون حذرين من التعامل مع صحفي حاول التفاوض على عقده؟
الصحفية المخضرمة اليسون موتلوك عملت بشكل حر لمدة 18 عاما لمطبوعات مثل ذي إيكونوميست، ذي نيو سيتيست وذي غلوب ودايلي مايل، وتعلمت من خلال الزملاء ونقابات الصحفيين والخبرة أهمية الإصرار على شروط عمل جيدة.
موتلوك تقول “ما من شيء مخجل في التفاوض على أجرك في تفاصيل العقد، في الواقع لربما هذا جيد لعلاقتك مع المحررين. ليفهموا أنك تعرف قيمة نفسك (…)، أعتقد أن ذلك يحسن سمعتك عندهم إذا كان ذلك منصفا ومعقولا”.
هذه بعض النصائح:
إقرأ العقد بعناية
على الصحفيين أن يكونوا على علم ماذا يحتوي العقد. بعض البنود قد يكون جديرا بالرفض أو التحسين خصوصا في حالات القصص الطويلة. تنصح موتلوك الصحفيين بالإنتباه بشكل خاص لبنود عدة:
دفعة ثابتة
الرسوم الأدنى تستخدم عندما يتوقف الصحفي عن العمل على قصة في بداية العملية على سبيل المثال بسبب أن القصة كانت ضعيفة جدا. ومع ذلك فإن ما يحدث الآن هو أن المحررين يقتلون قصة بعد أن يكون معظم العمل قد تم. عندما تكون القصة طويلة أطلب “دفعة ثابتة” بنسبة 75 بالمئة إذا كانت القصة الكاملة كما طلبت تم تسليمها و100 بالمئة بعد أن يتم تحريرها.
وأضافت: “أود أن أشجع الكتّاب على التفكير بأنه لو أتيتم بشخص إلى منزلكم لتجديد الحمام وبعدها قررتم أنه لم يعجبكم أو أنكم لستم بحاجة له، لا يمكنكم ألا تدفعوا للشخص. ليس هناك صناعة أخرى حيث تحصل على العمل منجزا بالكامل وبعدها يغير من طلب العمل رأيه ولا يدفع كامل المستحقات”.
تفاصيل الدفع
غيرت موتولك تفاصيل الدفع بعدما انتظر العديد ممن يعمل لحسابه الخاص أموالهم لأشهر، أو في بعض الأحيان لا يقبضون البتة. هي تحب أن تسأل عن الموعد النهائي للدفع مثل في غضون 30 يوما من الإنتهاء على سبيل المثال. وفي الآونة الأخيرة كانت قد فكرت في إضافة وهي “إذا لم تدفع في الوقت المحدد، سوف أغرمك 5 بالمئة فائدة بنسبة 5% شهريا من الوقت المستحق الدفع، لجعل العقد أكثر وضوحا”.
بند التعويض
وينص هذا البند على أنه في حال مقاضاة شخصا لمطبوعة أو الصحفي، فإنه يتعين على الأخير دفع التكاليف القانونية للمطبوعة بغض النظر إذا ما وجدت المحكمة أي مخالفات. هذا يعني أن الصحفي لديه سيطرة لا تذكر على ما سيتعين عليه دفعه.موتلوك لا توقع هكذا أمر ابدا. ليس كل المطبوعات تضمّن هذا الأمر في العقد.
البعض يجعلها واضحة أن الصحفي لا يدفع إلا إذا وجدت المحكمة أنه قد ارتكب مخالفة.
كيّف تفاوضك وفق نوع القصة
إذا كانت القصة طويلة وقد يكون حولها محاذير قانونية، تنصح موتلوك بالحصول على عقد، لكن للقصص القصيرة يمكن الإكتفاء الرسائل البريدية.
إحتفظ بالرسائل الإلكترونية كسجلات
تقول موتلوك إنها تعتقد بأن الرسائل الإلكترونية هو أفضل اختراع حصل للعاملين لحسابهم الخاص، هي تستخدمهم في حالات وجود خلاف سبق حله عن طريق البريد الإلكتروني. كما أنها تتبع كل اتصال هاتفي برسالة إلكترونية واضعة فيها ما قيل للتأكد بأن لديها سجلا مكتوبا.
لا تترد بطلب المزيد
موتلوك دائما تطلب المزيد من المال وتقول نصف الوقت، والوسيلة الإعلامية توافق، وهي تنصح بأن تعرف المبلغ الادنى الذي يمكنك أن تبيع فيه قصتك. تحاول دائما المطبوعات المفاوضة لتخفيض المبلغ، وتضيف موتلوك إن أسوأ شي يمكن أن يحصل هو أن أنهم سيعرضون عليك ما عرضوه في البداية وييبقى بإمكانك أن تقبل به.
إنضم إلى إتحاد أو تناقش مع زملائك
بدأت موتلوك حياتها المهنية في إنجلترا حيث كانت جزءا من الاتحاد الوطني للصحفيين وحيث كان زملاؤها على وعي تام بحقوقهم. وهي الآن عضو في نقابة الإعلام الكندية وتعتقد أن النقابات هي “مصدر كبير للمعلومات والدعم”. كما تشارك وتتناقش مع زملائها بالعديد حول العديد من التجارب المعقدة أو الناجحة. مع ذلك وعلى الرغم من خبرتها فهي لا زالت تقلق بشأن التفاوض.
وتقول موتلوك ” في كل مرة أفاوض فيها أقلق بهذا الشأن ولكن أشعر ايضا أنه لا أمل إذا لم ندافع عن حقوقنا وإذا لم نقاتل من أجل الحصول على الحد الأدنى من المال في حال إلغاء العقد ومن أجل تفاصيل دفع جيدة. ولكن يحصل أحيانا أن يكونوا غاضبين أو أن المفاوضات حول العقد تستمر لوقت طويل وأنني أخسر الكثير من المال وأنا فقط افاوض”.