مركز الإعلام المجتمعي يختتم حملة اليكترونية تناصر حقوق المرأة الرقمية وتناهض العنف الممارس ضدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي
غزة- مركز الإعلام المجتمعي (CMC)
اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) حملة اليكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار حملة الـ16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، لمناصرة حقوق المرأة الرقمية وتناهض العنف الممارس ضدها في شبكة الانترنت بجميع وسائلها، حيث استمرت الحملة ثلاثة أيام متواصلة، تحت وسم # احمي_بياناتك_عيشي_حياتك، وذلك ضمن أنشطة مشروع ” تشجيع محو الأمية الرقمية بين النساء والفتيات في قطاع غزة”، بالشراكة مع مؤسسة (WACC).
وتهدف هذه الحملة إلى تعزيز وحماية حقوق المرأة الرقمية، ورفع وعي النساء اتجاه الإجراءات التي من شأنها أن تؤمن من خلاها حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا تقع ضحية للعنف وانتهاك الخصوصية، وهذا من شأنه تفعيل مفهوم المواطنة الرقمية لدى النساء والفتيات في المجتمع الفلسطيني، وبالتالي تواجد آمن عبر شبكة الإنترنت.
ومن جانبها أكدت أ. عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي أن هذه الحملة تأتي في إطار أنشطة حملة الـ (16) يوماً العالمية لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، والتي تتزامن مع اختتام مشروع محو الأمية الرقمية بين النساء والفتيات في قطاع غزة الذي جرى تنفيذه خلال عام 2020.
وأضافت عدوان:” المرأة لاتزال تتعرض لأشكال متنوعة ومتجددة من العنف، من بينها العنف الرقمي الذي انتشر بشكل كبير مع التطور التكنولوجي المستمر في العالم، وارتفع معدل ارتكابه ضد المرأة خاصة في ظل أزمة كوفيد 19، حيث زاد اعتماد المواطنون جميعا على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل بديلا عن التواصل الوجاهي المباشر، وكان للسيدات والفتيات في قطاع غزة نصيب لا بأس به من هذا العنف، لذلك كان هناك ضرورة لنشر التوعية حول الأمن الرقمي وأهميته في حياتهن، وليتمكن من معرفة طرق ووسائل الحماية ومنع انتهاك الخصوصية.
وبينت خلود السوالمة منسقة المشروع: “أن المشروع تضمن مجموعة كبيرة من الأنشطة، بدأت ببناء قدرات مجموعة من الشابات خريجات كليات الاعلام وتخصصات أخرى ذات علاقة، بحيث أصبحن مدربات في مجال الأمن الرقمي، وقادرات على نقل المعرفة والمهارات لأقرانهن من الشابات في جميع محافظات قطاع غزة، عبر تنفيذ 25 ورشة توعية بالتعاون مع 25 مؤسسة قاعدية في المناطق المهمشة بقطاع غزة.
وتضيف السوالمة: “أن دليلا مدعما بالصور التوضيحية حول الحماية الرقمية، تم إصداره وطباعته ويشمل موضوعات متعددة حول (الحقوق الرقمية، تعريف العنف الرقمي وأشكاله، وأساليب الحماية الرقمية، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة). ” كما تم إنتاج فيلم تعليمي يشرح بوضوح ذات الموضوعات بطريقة سهلة ومباشرة، ويدل النساء خطوة بخطوة كيف يمكن لهن تأمين حساباتهن على فيس بوك، أنستجرام، وتطبيق واتساب وغيره”.
وفيما يخص الحملة الاليكترونية التي يختتم بها المشروع، فقد تضمنت مجموعة كبيرة من المنشورات بأشكال وقوالب متنوعة تحمل مضامين متخصصة، مثل، ” محو الأمية الرقمية لدى السيدات في المناطق المهمشة في قطاع غزة، يجعلهن أقل عرضة للابتزاز والتشهير وجميع أنواع الجرائم الإلكترونية”، “ التصدي للأمية الرقمية بين النساء والفتيات في قطاع غزة ومحوها، هو الأساس الذي نسعى من خلاله لرفع الوعي بالوجود الفاعل والمسؤول للنساء عبر شبكة الإنترنت، وبالتالي تحقيق الأمان الرقمي للفتيات والنساء في المجتمع “، و” تجنبي حفظ كلمات السر في المتصفح من خلال خاصية المزامنة، لأن ذلك يسهل الأمر على الهاكر أو أي شخص يمكنه الوصول إلى جهازك من سرقة هذه الحسابات، لذلك يجب توقيف ميزة المزامنة بتطبيق الجيميل الموجود على الأجهزة الخاصة“، وغيرها من التغريدات التي يمكن الاطلاع عليها من خلال الوسم المعتمد وعبر مواقع التواصل الاجتماعي لمركز الإعلام المجتمعي (CMC).
ويذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.