موضة الشباب .. تقليعات غريبة ينفر منها المجتمع
نور محجوب – CMC
التقليد الأعمي من أخطر المظاهر التى بدأت تغزو عقول الشباب بغض النظر عن انتماءاته الدينية ، و لوحظ في الفترة الاخيرة على الكثير منهم تقليد الشاب الغربي بقصات شعره وطريقة لباسه والميل إلى الاختلاط وسماع الموسيقى الغربية وترديدها دون فهم معناها.
تلك العادات الغربية التي يتمسك بها بعض الشباب لاسيما المراهقين تخالف عادات وتقاليد مجتمعنا الغزي المحافظ ، وتجعل الكثيرون ينفرون من اصحاب التقليعات الغربية التي يقلدونها دون فهم معناها، خلال التقرير التالي سنتعرف على اراء بعض الشباب حول التقليد الاعمى للغرب.
*** اضطراب وضعف شخصية
من خلف مكتبه ، موضحا ان الكثير من الشباب يرون بالتقليد نوع من التقدم والازدهار في جميع المستويات مما يفقدهم هويتهم العربية وذلك بسبب سيطرة الاعلام الغربي على الشاب العربي.
واعتبر أن الشاب المقلد شخصية يشكو من النقص وعدم الثقة بذاته ولا يمكنه الرضا عنها من خلال أعماله العادية.
أما الشابة هيا الجمالي فكان رأيها بأن غالبية المجتمعات الاسلامية تعاني من ظاهرة انعدام الهوية والتقليد الاعمى للغرب بسبب الشعور بالنقص الذي تولد من ضعف الشخصية الاسلامية التى ضيعت عقيدتها .
في حين عرج الشاب أحمد الدلو إلى أن للتقليد الأعمى عده أضرار أهمها الابتعاد عن العقيدة الاسلامية وافساد الاخلاق والتسبب بأضرار صحية ونفسية .
وخلال اعداد التقرير رصدنا مشاهد عدة لبعض الشباب والفتيات من متابعي الموضة ويقلدونها بطريقة لا تليق بهم ، ففي سوق الرمال كانت الشابة سهى برفقة ثلاث من صديقاتها يتسكعن في الطرقات ويرتدين ملابس جعلت كل من يقترب منهن اما يضحكن عليهن او يرمقوهن نظرة سيئة.
كانت الصديقات الثلاث يرتدين لباس سوبر مان ويضعن نظارات شمسية كبيرة مرتديات الحجاب، تقول سهى :” لا نكترث لمن ينظرون صوبنا فنحن نفعل ما يروق لنا ونرى لابسنا “عالموضة”.
وفي احد الكافيهات على شاطئ بحر غزة جلس مجموعة من الشباب لم تتعدى اعمارهم العشرون عاما يرتدي كل واحد منهم شورت قصير وبلوزة “بدي” بالإضافة إلى أن شعورهم منكوشة كل واحد منهم يضع سماعة في اذنه ويحرك يديه بطريقة تظهر وكأنه مشلول لكن في الحقيقة يتخيلون أنفسهم كما لو كانوا فنانو راب يغنون أمام الجمهور .
حركات الشباب وطريقة لابسهم كانت تثير ضحكات من حولهم ، وفي المقابل كان اخرون يرمقونهم بنظرة اشمئزاز.
وكان للشابة إخلاص عاشور رأي حيث ذكرت أن مظاهر الغزو ظهرت على شبابنا العربي ممثله في تيارات وموجات غربية من الافكار والمبادئ والعادات والتصرفات التى دخلت اليهم عبر السماوات المفتوحه و الانترنت ولقد أثرت على عدد كبير من الشباب والشابات واصبحوا يقلدون كل ما وقعت عليه أعينهم من ملابس ورقص وموسيقى.
في النهاية يمكننا نحن الشباب القضاء على ظاهرة التقليد الاعمى من خلال تقوية الايمان في القلوب وعرض صور عزة المرأه المسلمة لتزداد قناعة الفتاه بدينها وعقيدتها وبناء الشخصية المسلمة من خلال المحاضرات التربوية في المدارس والاسر والتحذير من التقليد الاعمى وبيان حرمته والتمسك بالتراث وعمل برامج تثقيفية لتوعية الناس بحظر التقليد الاعمى .
الرابط المختصر : http://ywjournalists.org/ar/?p=180