الحياة المؤقتة .. في مدينة غزة

زينة حبوش – دقت ساعة العودة إلى الحياة بحلول الساعة الثامنة صباح يوم الثلاثاء , موعد توافقت فيه الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على تهدئة لمدة 72 ساعة .

إحتضن هواء الحياة المؤقتة رئتي المواطنين في غزة اللذين يرون في التهدئة فرصة لإلتقاط أنفاسهم بعد حياة الظلم والألم في ظل إستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته 2016 شهيداً ونحو 10000 جريح .

إنتفض النازحون من المناطق الشمالية والشرقية لقطاع غزة عائدين لتفقد منازلهم فيما سارعت الطواقم الطبية إلي البحث عن جثامين الشهداء بين حجارة المنازل المدمرة.

الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت نحو 16000 منزلاً بصورة جزئية وغير صالحة للسكن وأجبرت 135 ألف مواطن على النزوح إلى مراكز الإيؤاء

في شرق قطاع غزة ,, يسير الستيني أبو نهاد العمراني وخلفه زوجته وأبنائه في شوارع مدينة غزة متجهين نحو تفقد منزلهم الواقع في حي الشجاعية

سمع أبو محمد أن الحي الذي يسكنه دمرته إسرائيل بشكل كامل وتغيرت معالمه , وهو يقضي ساعات التهدئة في تفقد منزله وإخراج بعض المستلزمات .

في سياق الحديث سألت زوجة أبو نهاد عن السبب الذي فعلوه في ليلحق بهم كل هذا الدمار؟!

ثم تستمر في التحسبن .

وتستمر قصص الصمود في غزة إلى أن تصل عمال النظافة الذين باشروا أعمالهم في شوارع غزة إثر إعلان التهدئة.

كما وأعلنت الصحة إنتشال عدد كبير من جثامين الشهداء من تحت ركام منازلهم في بلدة خزاعة وحي الشجاعية خلال إعلان التهدئة الإنسانية.

أما عن أسواق غزة فبداً المواطنون يبتاعون إحتياجاتهم الأساسية والموارد الغذائية بعد الإبتعاد عنها 30 يوماً بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى