ضمن أنشطة مشروع كياني مركز الإعلام المجتمعي يختتم سلسلة جلسات تدريبية حول حقوق المرأة والنوع الاجتماعي
غزة-مركز الإعلام المجتمعي (CMC)-15/2/2021
اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) ثماني جلسات تدريبية للأقران حول (حقوق المرأة والنوع الاجتماعي)، ضمن فعاليات مشروع “المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة” (كياني) الذي تنفذه منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية /قطاع غزة)، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الفاعلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتم تنفيذ هذه الجلسات في عدد من المؤسسات الشريكة ل (CMC) في جميع محافظات قطاع غزة، حيث قام الشباب والشابات الذين شاركوا في برنامج “بناء وتعزيز القدرات في مجال حقوق المرأة”، الذي تم عقده خلال العام المنصرم2020م، بتيسير هذه الجلسات باستخدام منهجية تثقيف الأقران من الشباب للشباب. وحضر الجلسات حوالي 160 من الشباب من الجنسين غالبيتهم من النشطاء والناشطات المجتمعيين والمهتمين/ات بقضايا تتعلق بحقوق المرأة.
وأكدت عندليب عدوان مديرة مركز الإعلام المجتمعي اختتام جلسات التدريب حول (حقوق المرأة والنوع الاجتماعي)، بنجاح وتميز أظهره الميسرين والميسرات الذين استفادوا من برنامج التدريب والمهارات والمعارف التي اكتسبوها وتعلموها في المرحلة الأولى من المشروع واستطاعوا ان يوظفوها لتثقيف أقرانهم في مجتمعهم.
وبيَنت أن عقد مثل هذه الجلسات التثقيفية هي ضمن مشاريع عديدة ينفذها مركز الإعلام المجتمعي(CMC) لتوعية المجتمع، ونشر ثقافة مجتمعية تحترم حقوق المرأة وتسعى لتفعيل دور الشباب من الجنسين في احداث التغيير المنشود، وفق أهداف واستراتيجية مركز الاعلام المجتمعي (CMC) والمتطورة حسب حاجة المجتمع وتطلعات فئاته المستفيدة.
وأضافت:” إن هذه الجلسات استثمرت كفاءة المتدربين بالشكل الصحيح لتوعية أقرانهم بحقوق المرأة والنوع الاجتماعي، ووضعها في القانون الفلسطيني ومدى فاعليته في حماية المرأة، وتعزيز دورها، وصون حقوقها في المجتمع، وذلك من خلال إعداد وتنفيذ هذه الجلسات”.
وأوضحت عدوان أن الجلسات ساهمت في نشر ثقافة حقوق المرأة وزيادة الوعي بها، والتي باتت ضرورية داخل المجتمع الفلسطيني في ضوء ارتفاع معدلات العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخاصة في ظل جائحة كوفيد 19 التي تفرض ظلالها على فلسطين والعالم.
وبينت عدوان أن 38 خريجًا وخريجة من النشطاء والناشطات (الأبطال) تم تطوير قدراتهم ومعارفهم ليصبحوا مدربين/ات في مجال حقوق المرأة والنوع الاجتماعي ونقل هذه المعارف للأقران من كلا الجنسين في المناطق المهمشة، حيث أكسبهم التدريب، المهارات والخبرات والمعرفة والمفاهيم لتنفيذ هذه الجلسات وغيرها من أنشطة التوعية.
ومن جانبها بينت خلود السوالمة منسقة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي أن الجلسات، تم عقدها في المؤسسات الشريكة وهي جمعية مجددون التنموية الخيرية لدعم الشباب بمدينة رفح، وجمعية الشمال للتنمية والتطوير المجتمعي بمدينة جباليا، وفي جمعية النجدة الاجتماعية بمدينة غزة، وكلية الزيتونة بفرعيها في مدينتي غزة وخان يونس، وجمعية نور المعرفة بمخيم النصيرات، ومركز الشباب الفلسطيني التطوعي بمدينة غزة، ومؤسسة براعم الأمل والمحبة في مخيم البريج.
وأثنت المؤسسات الشريكة على أداء المدربين/ات، وتمكنهم من الموضوعات التي تم طرحها في الجلسات، واستخدامهم منهج تفاعلي يعتمد النقاش وطرح الأمثلة والإجابة على تساؤلات الحضور، وشكرت السوالمة المؤسسات على التزامهم بتوفير احتياجات الجلسات واختيار الحضور وفق الفئة المستهدفة.
وفي سياق أخر أكدت السوالمة أن طاقم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) يشرف حاليا على عدد من فريق شبابي (الأبطال) لإعداد وتحضير المواد والمعلومات الخاصة بالأنشطة الإعلامية المصورة والمسموعة التي يجري الاستعداد لإنتاجها ضمن أنشطة مشروع “المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة” (كياني).
وأضافت:” سيقوم أفراد الفريق بتقديم وعرض فيديوهات قصيرة، تتناول ثلاث قضايا تخص المرأة، وهي حول أهمية المشاركة السياسية للنساء وضرورة وجودها في مراكز صنع القرار، وقضية حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة وخاصة الحق في العمل، والقضية الثالثة حول أهمية المشاركة الزوجية بين الرجل والمرأة في تربية الأطفال وتنشئتهم.
ووفق السوالمة فان المواد المسموعة المزمع انتاجها خلال المشروع، ستكون على شكل تسجيل وبث حلقة إذاعية مدعومة بمقابلات مع الجمهور حول ارتفاع معدلات العنف ضد النساء في فلسطين، وحلقة أخرى حول حقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة وخاصة الحق في العمل، كما سيتم تسجيل وبث بودكاست قصصي مسموع يسلّط الضوء على أهمية تأمين الفتيات لحساباتهن في الفضاء الرقمي.
الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.
ومنذ تأسيسها في فلسطين، كانت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) مصرة على معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. لذلك ضاعفت منظمة كير (الضفة الغربية/غزة) جهودها لتقويض آثار كوفيد-19، لا سيما على النساء والفتيات. في إطار مشروع (كياني) تتصدى منظمة كير (الضفة الغربية/غزة) للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تفاقم بسبب انتشار الوباء في فلسطين.