تغريبة فلسطينية جديدة
زينة حبوش- قليل من الملابس والطعام وبعض ألعاب صغارها هذا ماوضعته المواطنة إم خليل العش داخل حقيبتها قبل أن تغلق باب بيتها في منطقة الشجاعية شرق قطاع غزة وتتركه برفقة زوجها وأطفالها دون أن تدري موعد العودة إليه وكأنها تغريبة فلسطينية جديدة.
مشهد عائلة العش يجسد لسان حال الكثير من عائلات غزة التي تركت بيوتها بكل مافيها بسبب إستمرار الإحتلال الصهيوني بضرب القذائف العشوائية من الزوارق الحربية وإطلاق الصواريخ من الطائرات الإسرائيلية منذ اليوم الأول لبدء العدوان على غزة.
قسوة ومرارة أيام هذا العدوان جعل أم خليل تنسى معنى الراحة والنوم وتقطن داخل غرفة صغيرة مع العديد من العائلات المختلفة في بيت لعائلة غريبة أكثر أمناً وسلامة من بيتها القريب من نيران الإحتلال.
في سياق الحديث قالت أنها لم تخرج من البيت في اليوم الأول للحرب لكن بعد مرور الوقت بدأت الأوضاع تتصاعد وتتدهور فقررنا مغادرة المنزل لسلامة أسرتي وحماية أطفالي الذي ينتابهم الخوف والرعب عند حلول الليل وإشتداد القصف براً وبحراً.
نزوحها من بيتها إلي مكان أخر لا يعني أنها بعيدة عن نيران الإستهداف الإسرائيلي وتضيف: الكثير من العائلات إستهدفت داخل شققها السكنية فالجميع معرض للخطر أينما تواجد
جلوسها بجانب زوجها وأطفالها التسعة أمام أعينها بسلام كل ماتريده هذه الأم الفلسطينية في ظل تواصل نزيف الدم الفلسطيني جراء إستمرار المجازر الإسرائيلية بحق البشر والحجر في قطاع غزة المنكوب.