حكايا المخيم الفلسطينيّ – نهر البارد

 أحلامه وعمره وسنوات عذابه وأعوام غربته تنهار كلّها أمام عينيه مع تفجير بيته أمام عينيه في مخيّم (نهر البارد) في لبنان إثر صراعات داخليّة وخارجيّة دامية،يلخّص كلّ ما يجري في كلمتي مؤامرة وخيانة.

    كلّ ما أنجزه في حياته يتلخّص في بناء منزل من الطّوب الأحمر من أربعة طوابق ليأوي فيه أسرته وأسرتي أخويه وأمّه وأخته العانس المريضة.

 هاهو عالمه وسعيه وسنين طويلة من عمره ينهار أمام عينيه مع انهيار منزله.يجلس على كرسي خيزران أعرج القدم ملوّح اللّون من شمس طرقته لسنين،يشرع يدخّن سجائره،لا يأبه بأحلام أو ندم أو حزن،ويشرع يفكّر في خطّة محتملة لبناء بيت جديد في زمن قادم،فهو لا يقبل بالخسائر أبداً.

الأديبة الأردنية/د.سناء الشعلان.

المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي أصحابها، ولا تُعبر بالضرورة عن رأي مركز الإعلام المجتمعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى