حول الأمان الرقمي.. يواصل مركز الإعلام المجتمعي تنفيذ سلسلة لقاءات توعية في محافظات قطاع غزة.
غزة – سبتمبر 2021
يواصل مركز الإعلام المجتمعي تنفيذ سلسلة ورشات تثقيف وتوعية حول “الأمان الرقمي” في كافة محافظات قطاع غزة، وتأتي هذه الورش ضمن أنشطة مشروع “مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة” بشراكة CCFD.
حيث يهدف مشروع “الأمان الرقمي” إلى مكافحة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي بكل أشكاله وعلى كافة منصات التواصل الاجتماعي الذي تواجهه النساء والفتيات في قطاع غزة، وذلك عن طريق تعزيز المعرفة والمهارات الرقمية بين النساء والشباب.
وقالت “خلود السوالمة – مديرة المشاريع في CMC”، أن مركز الإعلام المجتمعي عمل من خلال مشروع “الأمان الرقمي” على تدريب 20 شاب/ة من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام، وتزويدهم بالمهارات والمعلومات ذات العلاقة بموضوع الأمان الرقمي، ليتمكن هؤلاء الشباب/ات من المساهمة في عملية رفع الوعي المجتمعي بالأمان الرقمي من خلال نقل المعرفة وتعليم مهارات التعامل الرقمي الآمن لكافة فئات المجتمع.
وفي نفس السياق قالت “فدوى عبد الله – منسقة مشروع الأمان الرقمي” أن الإعلامين والإعلاميات الذين تلقوا تدريب “الأمان الرقمي” أنهوا قيادة 10 ورش توعية في كافة محافظات قطاع غزة شارك فيها أكثر من 280 شخص، يواصلون اليوم قيادة سلسلة جديدة من لقاءات التوعية بالأمان الرقمي بعد توصيات المشاركين/ات في الورش بضرورة العمل على تكثيف هذه الورش وتوسيع الفئات المستهدفة فيها.
وفي هذا الإطار يستكمل “مركز الإعلام المجتمعي” تنفيذ سلسلة جديدة من الورش حيث نظم 10 لقاءات أخرى بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في المحافظات ومنها جمعية زينة التعاونية، وجمعية العطاء الخيرية، وجمعية الحق في الحياة لذوي متلازمة داون والتوحد، ومركز المغازي الثقافي، وجمعية الغد المشرق لأبناء البلد، ومركز يافا الشبابي، ومركز البرامج النسائية – دير البلح، وجمعية أصدقاء الطفل الفلسطيني الخيرية، وجمعية الأصدقاء لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لجمعية ارتقاء للتنمية المجتمعية.
وشارك في هذه اللقاءات أكثر من 300 شخص من أهالي المحافظات، وقام بتيسيرها مجموعة المشاركون/ات في تدريب “الأمان الرقمي”، وهم أسماء العطاونة، ورزان فيصل، وعلاء أبو نعمة، ولمى أبو حالوب، وفرح الحلو، وعبد الله عيسى، وسهاد الربايعة، ومحمد أبو معيلق، وهيا أبو ناجي، عبد الرحيم الدحدوح، ونور قنديل، ووائل قشطة، وهند أبو مغصيب، وروان حرب.
ووضحت “فدوى عبدالله” أن الميسرون/ات يستعرضون في لقاءات التوعية المفاهيم المتعلقة بالاستخدام الجيد للأدوات الرقمية، والحديث عن الأمان الرقمي كسلوك مسؤول يترك انطباعات مختلفة لدى المشاركين/ات، مثل التأكيد على ضرورة الوعي بالاستخدام الأمن لشبكة الأنترنت وما هو شكل سلوكنا خلال تواجدنا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ويعرض الميسرون/ات فيديو ثقيفي حول الأمان الرقمي من إنتاج مركز الإعلام المجتمعي، يقدم للمشاركين/ات الخطوات التفصيلية لتأمين حساباتهم على فيسبوك، وتويتر، وانستغرام، وكذلك يتم تزويد المشاركون/ات بنسخ مطبوعة من أحد إصدارات CMC وهو دليل الأمان الرقمي، الذي يُفسر مفاهيم الأمان والخصوصية الرقمية وحقوق الإنسان، والجرائم الإلكترونية وآليات الحماية منها، والأمان على كافة منصات التواصل الاجتماعي بالإضافة لتوضيح أمن الهاتف المحمول، وطرق التصفح الآمن للإنترنت وحماية كلمات المرور، وكيفية تخزين البيانات والنسخ الاحتياطية أيضاً، ويستطيع المشاركون/ات مشاركة الفيديو والدليل مع أقرانهم وعوائلهم.
ويجري “مركز الإعلام المجتمعي” تحضيراته لاستكمال ورش التوعية بالأمان الرقمي، بحيث تصل المعرفة لأكثر من 900 شخص من كلا الجنسين من كافة محافظات قطاع غزة.
ونوهت “فدوى عبد الله” إلى أن نجاح استمرار ورش الأمان الرقمي يعتمد على استخدام أسلوب تعليم الكبار والتعليم التشاركي القائم على تبادل وتشارك المعلومة والتجربة، وليس الرأسي القائم على التلقين، وفسّرت قائلة “نحن نؤمن بأن كل شخص أيّاً كانت خلفيته الثقافية والاجتماعية والسياسية ومستوى تعليمه لديه تجربة تستحق المشاركة وقد يستفيد ويتعلم من خلالها أي شخص غيره، وهذا ما يدفعنا لتمسك بمنهج تعليم الأقران وتعليم الكبار”.
وأشارت “خلود السوالمة” إلى أن مركز الإعلام المجتمعي يتبني تعزيز جهود محو الأمية في مناطق قطاع غزة وخاصة المهمشة منها للعام الثاني على التوالي ضمن خططه وبرامجه، ويعنى في ذلك استثمار طاقة الشباب/ات الإعلاميين/ات للمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.