مركز الإعلام المجتمعي (CMC) يختتم تدريب الأمان الرقمي للشباب من الجنسين.
غزة – يوليو 2021
” تدريب الأمان الرقمي علّمني كيفية الوصول للمعلومات التي أحتاجها في عملي الصحفي من مصادر آمنة وموثوقة، وأضاف لي خبرة جديدة في مجال حماية المعلومات واستخدام العالم الرقمي، ساهم أيضاً في تعزيز الوعي لديّ بأهمية تأمين نفسي وسلامتي المعلوماتية، وساعدني لأكون مرشدة للآخرين وأشاركهم المعلومة الصحيحة حول استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بأمان” هذا ما تقوله المشاركة “سهاد الربايعة” في نهاية تدريب الأمان الرقمي.
والذي اختتمه مركز الإعلام المجتمعي (CMC) بمشاركة 20 مشارك/ة من طلبة وخريجي/ات كليات الصحافة والإعلام والعاملين/ات في نفس المجال، على مدار 5 أيام متواصلة بواقع 25 ساعة تدريبية، وفق إجراءات السلامة المتبعة للوقاية من كوفيد – 19.
وقالت “عندليب عدوان – مديرة CMC” أن هذا التدريب يأتي ضمن أنشطة مشروع “مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة”، والذي ينفذه CMC بشراكة مع CCFD.
وتوضح “عدوان” أننا أصبحنا بحاجة ملحة لتدريبات مكثفة حول الأمان الرقمي تستهدف كل أفراد مجتمعنا وطلبة وخريجي/ات الإعلام تحديداً، تزامناً مع الثورة الرقمية المستمرة في التطور وما يرافقها من مخاطر ومفاهيم مستحدثة توجب على روادها فهم كيفية التعامل معها ليتمكنوا من استثمارها في مجالاتهم بأقل ضرر وأعلى مستوى من الخصوصية والحرية.
ونوهت إلى أن المركز ينفذ تدريب “الأمان الرقمي” للعام الثاني على التوالي، ويأخذ على عاتقه تبني نشر وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي بين أفراد المجتمع الفلسطيني عامة وفي المجال الإعلامي خاصة، ويتطلع للوصول إلى بيئة رقمية آمنة يتمتع بها كلا الجنسين بالخصوصية والحرية.
وتناولت الدورة التدريبية التي قدمها المدرب “سلطان ناصر” مفهوم الأمان الرقمي، وحاجتنا إليه، والهدف من الخصوصية الرقمية والفرق بينها وبين الأمان الرقمي، إضافة إلى تعزيز معرفة المشاركين/ات بآلية حماية المعلومات على شبكة الانترنت، وأهمية وطريقة استخدام المتصفح الخفي بالنسبة للعاملين/ات في الإعلام، وكيفية تطبيق وسائل تأمين الحسابات الرقمية من خلال كلمة المرور، وكذلك تأمين البيانات على WhatsApp, Instagram, Facebook, Twitter, Gmail.
كما وركز التدريب على تعريف المشاركين/ات بآلية التعامل مع الجرائم الالكترونية، والتحرش والتنمر والابتزاز الالكتروني وآليات الوقاية منه باستضافة جهات رسمية وأهلية متخصصة، والتعرف على إطار عملها.
وبعد أن استطاع/ت المشاركون/ات بناء القاعدة المعرفية والعملية في الأمان الرقمي، انتقلوا في مرحلة أخرى من التدريب لتعلم مهارات إعداد المدربين (TOT) وأصبحوا مؤهلين لتنظيم وإدارة ورش توعية بالأمان الرقمي، والتي بدأ المركز تنفيذها فور انتهاء التدريب.
وفي نفس السياق تقول “منسقة مشروع الأمان الرقمي – فدوى عبد الله” أن الإعلاميين/ات المشاركين/ات في تدريب الأمان الرقمي، حصلوا خلال التدريب على المهارات والمعلومات الكافية ليكونوا جاهزين لقيادة جلسات تدريب الأقران بما يتعلق بمفاهيم الأمان الرقمي، والخصوصية الرقمية، في عملية تعليمية دائرية لتدريب الفئات المختلفة على حماية أنفسهم من الخداع والاستغلال، وحماية بياناتهم من الاختراق على المنصات الرقمية.
وتنوه “عبد الله” إلى أنه في هذه المرحلة وبعد انتهاء التدريب يجري العمل على تنظيم وتنفيذ 30 ورشة توعية وتثقيف تصل إلى 900 شاب من كلا الجنسين من كافة محافظات قطاع غزة، وسيتم خلال هذه الورش نشر فيلم تثقيفي وكتاب إرشادي حول الأمية الرقمية، وتوزيعه على طلبة الجامعات، والتي ستكون بقيادة الشباب المشاركين في تدريب الأمان الرقمي.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.