جميلة تكافح في سبيل الحصول على حقها في العمل

غزة – cmc- ماجدة عياد|| كغيرها من الفتيات بعد أن تخرجت بدأت جميلة. ك برسم مستقبل زاهر لها بمخيلتها من خلال التحاقها بوظيفة تليق بتخصصها الجامعي الذي درسته؛ لكنها اصطدمت بواقع البطالة المرير الذي يغزو سوق خريجي قطاع غزة.

لكن ما يميز جميلة أنها ليس كغيرها من الخريجات تحطمت آمالها على عتبة أول تعثر لها، فبعد تخرجها بدأت بالدفاع عن حقها من خلال طرق أبواب صناع القرار والمطالبة بحقها وحق غيرها من الخريجين.

وبرغم صغر سنها إلا أنها بدأت تثيبت حقها في العمل حيث شكلت هي ومجموعة من الخريجين والخريجات (لجنة الدفاع عن الخريجين في قطاع غزة)، مضيفة “قمنا بالعديد من الأنشطة والفعاليات السلمية للمطالبة بحقنا بالوظائف والعمل كغيرنا من الشباب في كل بلدان العالم”.

وتتابع جميلة بصوت مليء بالحيرة والغضب: “برغم من سلميتنا في الإعتصامات والفعاليات إلا أن ذلك لم يعجب البعض من أفراد الأمن والشرطة، وبدأوا بقمعنا ومنعنا من مقابلة المسئولين والتحدث إليهم عن مطالب اللجنة التي تعد أبسط ما يمكن الحصول عليه كخريج أمضى فترة من عمره في رسم مستقبله من خلال دراسته الجامعية.

عدم استجابة المسئولين وصناع القرار لجميلة وزملاءها من اللجنة دفعهم إلى تشكيل جمع من الخريجين على مستوى قطاع غزة والعزم على مقابلة الوفد المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً، لبحث ملف المصالحة مع حركة حماس.

تصميم جميلة وزملاءها على مقابلة الوفد المصري لم يلق ترحيباً من رجال الأمن المتواجدين في المكان، فقاموا بمحاولة منعهم من الدخول إلى قاعة الفندق الذي تتواجد بداخله الوفود الرسمية، وبعد صولة من الحوارات والنقاشات والإصرار من قبل الخريجين انطلقت رصاصة في الهواء من قبل أحد المتواجدين لفض الاعتصام، وبرغم من ذلك تؤكد جميلة “أننا دخلنا وأطلعنا الوفد المصري على أبرز مطالب الخريجين الهامة والضرورية”.

وتنوه أن شيئاً لم يكن بالحسبان قد حدث؛ فتضيف جميلة وهي تنظر إلى سقف المكان “بعد خروجنا وجدنا الباصات الخاصة بنا قد تم احتجازها فحدثت بعض المشادات بيننا وبين عناصر الأمن المتواجد في المكان، فتعرضت أنا وزميلاتي الخريجات إلى الضرب والإهانة، ومصادرة الأجهزة المتنقلة الخاصة بنا من قبل الشرطة النسائية اللواتي تم استدعائهنّ لفض الاعتصام المنظم من قبلهنّ في انتهاك واضح لحق الإنسان في التعبير عن رأيه وحقه في المطالبة بفرصة عمل تؤمن له حياة كريمة.

وبصوت ملؤه الغضب وبنبرة حادة تتساءل جميلة “إلى متى سياسة تكميم الأفواه، وخرس الألسنة من قبل صناع القرار لمنع الخريجين من المطالبة بحقوقهم، والحصول على وظائف توفر لهم أدنى سبل الحياة كغيرهم من شباب الدول الأخرى؟!”.

صدرت هذه القصة ضمن مشروع ” الشابات يناصرن حقوقهن كحقوق انسان” @2018

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى