الإعلام المجتمعي يُطلق تدريب “مناصري السلامة الرقمية” في غزة

غزة – مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)**
أطلق مركز التنمية والإعلام المجتمعي تدريبًا متخصصًا بعنوان “مناصري السلامة الرقمية”، بمشاركة 25 شابًا وشابة من خريجي وخريجات تخصصات تكنولوجيا المعلومات، الإعلام، الوسائط المتعددة، والأمن السيبراني، وذلك ضمن مشروع “الدعم النفسي والتمكين الرقمي: نحو تعافٍ مستدام في قطاع غزة”، المنفذ بالشراكة مع مؤسسة CCFD Terre Solidaire.
ويأتي التدريب في إطار جهود المركز المتواصلة لخلق بيئة رقمية أكثر أمانًا ووعيًا، من خلال بناء قدرات الشباب في مجالات السلامة الرقمية، ومكافحة العنف الإلكتروني والمعلومات المضللة، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها الواقع الرقمي في قطاع غزة خلال وبعد فترات النزاع.
وقالت عندليب عدوان، مديرة مركز التنمية والإعلام المجتمعي: “نؤمن بأن تمكين الشباب هو الخطوة الأولى نحو بناء فضاء رقمي أكثر أمانًا وعدالة. من خلال هذا التدريب، نهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والأدوات التي تعزز قدرتهم على مواجهة التحديات الرقمية المتفاقمة، وتحمل مسؤولية نشر الوعي المجتمعي بالاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا”.
من جهته، أكد الصحفي وخبير الأمان الرقمي سلطان ناصر جحا، الذي يشرف على تقديم التدريب، على أهمية تعزيز مفاهيم الأمان الرقمي بوصفه جزءًا لا يتجزأ من ثقافة الحياة المعاصرة، مشيرًا إلى أن الأمان الرقمي أصبح ضرورة ملحّة، وليس ترفًا.
وقال جحا:”كلما زاد اعتمادنا على التكنولوجيا في العمل والتواصل والتعليم والتسوق، تزداد الحاجة إلى الالتزام بمعايير حماية صارمة لبياناتنا وهوياتنا الرقمية. الأمان الرقمي لا يقتصر على كلمات المرور وتحديث البرامج، بل يشمل أيضًا الوعي الكامل بالممارسات والسلوكيات التي قد تهدد أمننا الشخصي والمهني.”
ويأتي هذا التدريب التي يُنفذ للسنة السابعة على التوالي ضمن سياسة المركز الاستراتيجية لتعزيز الثقافة الرقمية الآمنة في قطاع غزة. وبناء شبكة من سفراء الأمان الرقمي الشباب تعمل إلى جانب العيادة الرقمية المتخصصة تقدم الدعم لضحايا العنف الرقمي والانتهاكات الإلكترونية.
وعقب انتهاء التدريب، من المقرر أن ينفذ المشاركون سلسلة ورش توعية في مجتمعاتهم المحلية، لنقل ما اكتسبوه من مهارات ومعارف، ونشر ثقافة السلامة الرقمية وتعزيز الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.
يُذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) هو مؤسسة فلسطينية تعمل على توظيف الإعلام التقليدي والجديد كأداة فاعلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والحرية، والازدهار في المجتمع الفلسطيني.