الإعلام المجتمعي يختتم تدريب “بُناة المرونة النفسية” في غزة

اختتم مركز التنمية والإعلام المجتمعي ( (CDMC تنفيذ تدريب بناة المرونة النفسية ضمن أنشطة مشروع" الدعم النفسي والتمكين الرقمي: نحو تعافٍ مستدام في قطاع غزة"، الهادف إلى تعزيز الصمود النفسي والوعي الرقمي، من خلال تمكين فئات المجتمع المختلفة، وعلى رأسها المعلمون، والشباب، وأولياء الأمور، والطلاب، بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء المرونة النفسية والرقمية.
#الحماية_حق #cdmcgaza

غزة – مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)

اختتم مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) تدريب “بُناة المرونة النفسية”، وذلك ضمن أنشطة مشروع “الدعم النفسي والتمكين الرقمي: نحو تعافٍ مستدام في قطاع غزة”، الذي يسعى إلى تعزيز الصمود النفسي والوعي الرقمي لفئات المجتمع المختلفة، في ظل تداعيات حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 وآثارها النفسية والاجتماعية العميقة.

ويستهدف المشروع تمكين المعلمين، الشباب، أولياء الأمور، والطلاب، عبر تزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة لبناء المرونة النفسية والرقمية، كأداة للتكيّف مع الأزمات، وضمان استمرارية التعليم في بيئة آمنة وفعالة، مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة، والألعاب الإبداعية، والأنشطة المساندة في الدعم النفسي.

وجاء التدريب ضمن مشروع يُنفذ بدعم وشراكة مع مؤسسة CCFD Terre Solidaire، ضمن جهود المركز المتواصلة لتعزيز قدرات المجتمع في مواجهة الأزمات، وبناء بيئة نفسية آمنة وداعمة.

ويركز التدريب على إعداد جيل من الشباب القادر على قيادة مبادرات نفسية مجتمعية، وتعزيز بيئة تعافٍ نفسي واجتماعي مستدام، حيث استهدف تمكين 25 شابًا وشابة من المهارات النوعية في الإسعاف النفسي الأولي، لتأهيلهم للعمل مع الفئات الأكثر تضررًا داخل المجتمعات المستضيفة ومراكز النزوح.

وشكّل تنفيذ التدريب تحديًا كبيرًا في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة بغزة، هو ما يعكس إصرار المشاركين على تلقي المعرفة وتطوير قدراتهم، إيمانًا بأهمية الاستثمار في العاملين والعاملات في مجال الصحة النفسية كرافعة أساسية لصمود المجتمع.
واستمر التدريب لمدة أربعة أيام متواصلة، بواقع خمس ساعات يوميًا، وشارك فيه 25 مختصًا ومختصة من مجالات الإرشاد النفسي، الدعم الاجتماعي، والتوجيه التربوي.

وركز التدريب على محاور رئيسية شملت: الإسعاف النفسي الأولي، التعامل مع الصدمات، الرعاية الذاتية، وبناء المرونة النفسية، بالإضافة إلى تطوير مهارات تقديم الدعم المجتمعي بطرق تستجيب للآثار النفسية العميقة للصدمات.
من جهتها، أشارت المدرّبة الدكتورة سارة الوحيدي، إلى أن التدريب أسهم في تعزيز قدرات العاملين في مجالي الإرشاد النفسي والخدمة الاجتماعية على التدخل الفعّال في حالات الطوارئ، خاصة في ظل استمرار النزوح وتكرار الأزمات، مؤكدة أن هذه المهارات تتيح للمشاركين دعم الفئات المتضررة للوصول إلى خدمات متكاملة تحفظ كرامتهم وتدعم تعافيهم النفسي والاجتماعي.

وفي السياق ذاته، أكد المدرب الدكتور محمود البراغيتي أهمية إشراك المهنيين في برامج متخصصة لبناء قدراتهم في الترفيه النفسي وتعزيز الرفاه، مشددًا على أن امتلاك تقنيات متقدمة في الصحة النفسية والدعم الاجتماعي يساهم في التخفيف من حدة الإجهاد النفسي، ويعزز قدرة المختصين على الاستجابة الفاعلة لحالات الحماية الطارئة.

ومن بين المشاركين، عبّر محمد شلح عن تجربته بالقول:”أصبحتُ الآن مستعدًا للعمل بكفاءة في مجالات الدعم النفسي والإسعاف الأولي، وقادرًا على التعامل الفعّال مع الفئات المتضررة، من خلال أنشطة هادفة وأدوات عملية تسهم في تحقيق الأثر النفسي المطلوب.”

وتعتبر خدمات الدعم النفسي أداة بالغة الأهمية في مسار تعافي الأفراد المتضررين من الأزمات والصدمات، خاصة في السياقات التي يسهدها قطاع غزة. فتلقي الدعم النفسي يساعد المتضررين على التعامل مع مشاعر الخوف والقلق والحزن، ويعزز من قدرتهم على التكيف واستعادة التوازن النفسي. ويُسهم في الوقاية من اضطرابات نفسية مزمنة قد تترك آثارًا طويلة الأمد، ويُعد خطوة أساسية نحو تعزيز الصمود الفردي والمجتمعي، وتمكين الأشخاص من مواصلة حياتهم ومهامهم اليومية بثبات وثقة.

مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) هو مؤسسة أهلية تنموية وإعلامية تأسست عام 2007، وتعمل في قطاع غزة على تمكين النساء، الشباب، والإعلاميين/ات، والدفاع عن حقوقهم، وتعزيز المشاركة المجتمعية من خلال منصات حوارية ديمقراطية وبرامج تنموية متكاملة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى