مركز التنمية والاعلام المجتمعي يفتتح أنشطة مشروع ” نشر العدالة والتواصل الفعال خلال الأزمات لبناء الصمود ودعم القانون في قطاع غزة
بدأ مركز التنمية والإعلام المجتمعي تنفيذ أنشطة مشروع “نشر العدالة والتواصل الفعال خلال الأزمات لبناء الصمود ودعم القانون في قطاع غزة مفتتحا ببرنامج توجيه المحامين\ات الذي بدأ خلال ديسمبر الجاري.
ويهدف المشروع لتعزيز صمود وتماسك المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة في ظل تبعات أهوال الحرب وما أنتجته من مشاكل سيعاني منها المواطنين\ات في قطاع غزة لسنوات قادمة خاصة ضمن واقع تدمير الجهاز القضائي بكافة مؤسساته. حيث يهدف التدريب الى تمكين جيل المحامين والمحاميات الشباب بمهارات ومعارف حول اجراءات حل النزاعات بالطرق البديلة.
وأكد منسق المشروع، محمد السقا على أهمية التدريب وما يتضمنه من موضوعات تدريبية تتركز حول مفاهيم حقوق الانسان وآليات حل النزاعات البديلة لا سيما في الوقت الراهن في ظل التغييب القسري والتدمير الممنهج الذي طال مظومتى العدالة والأمن.
وقال السقا، “إن آليات حل النزاعات البديلة مثل “الوساطة والمصالحة _ التفاوض _ التحكيم والتقييم المحايد) وزيادة التوعية حولها في المجتمع من خلال تخريج محامين أكفاء قادرين على نشر هذه الثقافة سوف يسهم بلا شك في الحد من تلك النزاعات ويساعد في تحقيق السلم والأمن الأهليين في أوساط المجتمع.
وأضاف أن المركز افتتح المشروع بدورة التوجيه حول حل النزاعات بالطرق البديلة التي تستهدف أكثر من اربعين شخصا من المحامِين والمحاميات الذين تتراوح أعمارهم بين (20_30) عامًا من جميع محافظات قطاع غزة.
وسيقوم المِحامين المشاركين في دورة التوجيه الذين تم تدريبهم بتنفيذ (40) من ورش التوعية التي تستهدف كل فئات المجتمع من كلا الجنسين في مناطق النزوح في محافظات قطاع غزة، بهدف رفع الوعي حول فكرة تسوية المنازعات البديلة بين أفراد المجتمع لتقليل الدعاوى الرسمية أمام المحاكم التي دُمرت تمامًا في الحرب الدائرة في قطاع غزة.
كما ويجري المركز استعداته لعقد دورة تدريبية لعدد أربعين من الصحفين من كلا الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين (22_35) عامًا، بهدف بناء قدراتهم وتزويدهم بمهارات الانتاج الإعلامي، بالإضافة لتعزيز معرفتهم بآليات تسوية النارعات البديلة وحقوق الإنسان.
ويتبع تدريب الصحفين إطلاق حملة مناصرة حول التحكيم والوساطة من خلال استخدام قنوات متنوعة مثل وسائل الاتصال الاجتماعي، وإنتاج المواد الإعلامية، والفعاليات العامة لرفع الوعي العام حول التحكيم والوساطة.
عدا عن ذلك، سيبدأ كلا من المُحامِين والصحفيين بتوثيق ونشر القصص الشخصية والشهادات للمتضررين من القضايا القانونية وقضايا حقوق الإنسان، وتنفيذ العديد من الأنشطة مثل انتاج مواد إعلامية ( مكتوبة، تقارير، سمعية وبصرية)، بودكاسات عن التحكيم والوساطة، بالاضافة لانتاج 10 قطع من المحتوى الإعلامي الرقمي (stand-up clips, سيتم استخدامهم في حملة المناصرة عن التحكيم والوساطة.
مركز التنمية والاعلام المجتمعي هو مؤسسة أهلية تنموية وإعلامية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تقدم كل ما يمكنها لتمكين المرأة والشباب والإعلاميين من الجنسين والدفاع عن حقوقهم ومناصرتهم بشتى السبل وتوفير منصة مبتكرة للخطاب الديمقراطي والحوار البناء، وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة الفعالة، وتعزيز العدالة الاجتماعية والحرية والازدهار.