أماني شحادة نموذج للشباب المتلهفين/ات لتطوير قدراتهم/ن وإفادة مجتمعهم/ن
“فخورة أني ختمت عام 2022 بتجربة مميزة أثّرت على شخصيتي ومجتمعي، حيث ساهمت في رفع الوعي المجتمعي حول الأمان الرقمي لفئات مختلفة عبر قيادة مجموعة من ورش التثقيف والتوعية”.
أنا الصحافية أماني شحادة، من محافظة الوسطى، بدأت قصتي بالالتحاق في تدريب الأمان الرقمي الذي عقده مركز الإعلام المجتمعي CMC في منتصف عام 2022، حيث تعرّفت على مفاهيم جديدة تتعلق بالأمان الرقمي، وعلى إثره تخلّصت من بعض الممارسات التي كانت تُهدد وجودي الرقمي دون أن أعرف، وحسّنت سلوكي على الإنترنت، وتمكّنت من التعامل مع الجرائم الإلكترونية.
خلال التدريب أصبحت أنظر للإنترنت بشكل مختلف، لم أعد أرى السلوك العشوائي على منصات التواصل الاجتماعي عادياً، بل أشعر أنه يجردنا من خصوصيتنا، ويسهل اختراق حساباتنا وبياناتنا، ويجعل منا ضحية للجرائم الإلكتروني، وبت أفكر في دورنا كشباب وشابات على هذه المنصات، وكيف يمكننا أن نعزز مفهوم المواطنة الرقمية الإيجابية ونمارسها، خاصة وأنني وجميع المشاركين/ات في هذا التدريب أصبحنا مؤهلين لتيسير وقيادة ورش التوعية حول الأمان الرقمي، التي نسّقها مركز الاعلام المجتمعي بالتعاون مع المؤسسات الأخرى في جميع أنحاء القطاع، حيث تمكنت من كسر حاجز الخوف لدى الفئات المستفيدة من ورش العمل من الحديث عن الانتهاكات التي يتعرضون لها على الإنترنت، وثقتهم بي ساعدتني في إيصال المعلومات بشكل أفضل وأكثر سلاسة، حيث تفاعلوا معي بالنقاش والأسئلة وعبروا عن احتياجهم للمعرفة حول إجراءات الأمان الرقمي.
واجهت تحديات مختلفة خلال تجربتي، وأبرزها مع طالبات المرحلة الثانوية في المدارس حيث طلبن تخصيص وقت إضافي للتوسع في المعلومات، ما دفعني للتواصل معهن على منصات التواصل الاجتماعي، وتقديم النصيحة والمعلومات لهن كلٌّ حسب حاجتها.
قصتي لم تنتهي هنا، اذ غرست بداخلي إيمان بضرورة تعميم المعرفة وما تعلمته حول الأمان الرقمي من ناحية، وكذلك ضرورة الاستمرار في تطوير قدراتي في هذا المجال من أجل خدمة المجتمع.