تعزيزاً لثقافة الأمان الرقمي بين طلبة المرحلة الثانوية
مركز الإعلام المجتمعي ينفذ 49 ورشة توعية حول الأمان الرقمي في مدراس مديريات التربية والتعليم في 4 محافظات.
غزة – مركز الإعلام المجتمعي CMC
“نحن في مدارس المرحلة الثانوية بحاجة ماسة إلى تناول موضوع الأمان الرقمي لدى الطلبة، خاصة وأن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت تشغل حيز كبير في حياة اليافعين/ات في هذه المرحلة، وتؤثر بشكل كبير على سلوكهم وأفكارهم، وأعتقد بأن ورش التوعية هذه تساهم في ضبط سلوك اليافعين/ات على الإنترنت، وتجعلهم يتخذون خطوة نحو تأمين أنفسهم، كما أنها تساعد الطلبة على طرح بعض المشاكل التي تواجههم دون خوف أو رهبة، والتعرف على إجراءات الوقاية وسبل الحماية منها”. تقول المعلمة إيمان راضي، من مدرسة حمد بن خليفة الثانوية للبنات.
جاء ذلك خلال إحدى ورش التوعية التي نفذها مركز الإعلام المجتمعي CMC، حول الأمان الرقمي، في مجموعة من مدارس مديريات التربية والتعليم في 4 محافظات من قطاع غزة، وذلك ضمن أنشطة مشروع “مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الشباب من كلا الجنسين في قطاع غزة – الأمان الرقمي” الذي ينفذه CMC للعام الثاني على التوالي بالشراكة مع مؤسسة CCFD.
ويهدف مشروع الأمان الرقمي إلى مناهضة العنف الإلكتروني القائم على النوع الاجتماعي ضد الشباب من كلا الجنسين في قطاع غزة، من خلال استخدام وسائل الإعلام الرقمي في المناصرة والتوعية، وتعزيز المعرفة بشكل مباشر عبر لقاءات التوعية، بين أفراد المجتمع بمخاطر الجرائم الإلكترونية بكافة أنواعها وسبل مكافحتها.
وقالت فدوى عبد الله، منسقة مشروع الأمان الرقمي، أن مركز الإعلام المجتمعي CMC، عقد اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم في فلسطين، بهدف الوصول لأكبر عدد من الطلاب والطالبات في كافة محافظات قطاع غزة، حيث أنهى تنفيذ 49 ورشة توعية في 21 مدرسة ثانوية في مديريات التربية والتعليم في محافظات الوسطى، وغرب غزة، وشرق غزة، وشمالها.
وشارك في لقاءات التوعية 1760 طالب وطالبة من المرحلة الثانوية، تعرفوا خلالها على المفاهيم والسلوكيات والممارسات التي من شأنها تعزيز الأمان الرقمي، والخصوصية الرقمية لدى مستخدمين/ات الإنترنت، كذلك تطرق الميسرون/ات لمفاهيم الحقوق الرقمية، وناقشوا آلية التعامل مع الجرائم الإلكترونية، وسبل الوقاية والحماية منها، وتدرّب المشاركون/ات على كيفية تأمين حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي من خلال فيديو ثقيفي أنتجه مركز الإعلام المجتمعي CMC قبل عامين، كذلك تم تزويد المشاركون/ات في ورش التوعية بنسخ مطبوعة من دليل الأمان الرقمي الذي أصدره مركز الاعلام المجتمعي CMC.
وأضافت “عبد الله” إلى أن مركز الإعلام المجتمعي CMC كان قد عقد في وقت سابق، 21 ورش توعية في مدارس مديريات التربية والتعليم في محافظتي رفح وخانيونس، وشارك فيها 770 طالب وطالبة من المرحلة الثانوية.
وحول مدى استفادة الطلبة من ورش التوعية، قالت الطالبة نغم نور الدين، من مدرسة ذات الصواري، “بعد ورشة التوعية قررت أن أصبح حذرة أكثر على منصات التواصل الاجتماعي حيث أنني تعرفت على معلومات مهمة لم أكن أعرفها من قبل”. يشاركها الرأي الطالب أحمد الغزالي، من مدرسة الإمام الشافعي، موضحاً “استفدنا كتير من ورشة العمل التي قدمها لنا مركز الإعلام المجتمعي، وأتمنى منهم الاستمرار في هذه الورش حتى يستفيد منها أكبر عدد من الطلبة”.
وأشارت عبد الله، أنه قام بتيسير ورش التوعية مجموعة من العاملين والعاملات في مجالي الإعلام والقانون، الذين شاركوا في تدريب “الأمان الرقمي، وحماية الخصوصية” أحد أنشطة مشروع الأمان الرقمي، وهم هند أبو مغصيب، وهبة أبو عطايا، ومحمد أبو معيلق، وخالد مشتهى، وعبد الله عيسى، وفرح الحلو، وإيمان الجوجو، وعلاء أبو نعمة، ونرمين اللوح، وهديل حمودة، وعادل عليان، وأماني شحادة، ولمى أبو حالوب، وأسماء العطوانة، بالإضافة إلى سهاد الربايعة.
ونوهت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي CMC، إلى أن مركز الإعلام المجتمعي يتبني تعزيز جهود محو الأمية الرقمية لدى كافة فئات المجتمع في قطاع غزة، وخاصة المهمشة منها للعام الثالث على التوالي ضمن خططه ومشاريعه، ويساهم سنوياً في تطوير قدرات مجموعة من الإعلاميين/ات والمحامين/ات والناشطين/ات، ليكونوا مدربين/ات قادرين/ات على أداء دورهم في عملية تعزيز الوعي الرقمي لدى كافة أفراد المجتمع، وصولاً إلى بيئة رقمية آمنة يتمتع بها الجميع بأمان وحرية ودون التعرض لأي انتهاك للخصوصية أو شعور بعدم الأمان.
يُذكر إلى أن مركز الإعلام المجتمعي CMC هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.