مركز الإعلام المجتمعي يفتتح مشروع مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة.
غزة – مركز الإعلام المجتمعي
افتتح مركز الإعلام المجتمعي يوم الاثنين 21 يونيو/حزيران 2021 مشروع “مكافحة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في قطاع غزة”، والممول منCCFD Terre Solidaire.
حيث بدأ المركز بتنفيذ أول أنشطة المشروع وهو تدريب “الأمان الرقمي” بمشاركة 20 شخص من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام، ويجري تنفيذ الدورة التدريبية على مدار 5 أيام بواقع 25 ساعة تدريبية، وفق إجراءات السلامة المتبعة للوقاية من كوفيد_19.
وتوضح “فدوى عبد الله – منسقة المشروع” أن الهدف من التدريب هو رفع الوعي بين الشباب في قطاع غزة حول مخاطر تداول المعلومات المضللة على منصات التواصل الرقمية، وطرق مكافحة نشر المعلومات الخاطئة في الإعلام الرقمي، بالإضافة إلى بناء قدرات الشباب من كلا الجنسين في قطاع غزة، والنساء والفتيات على وجه الخصوص، وتمكينهم لحماية أنفسهم من الخداع والاستغلال، وحماية بياناتهم من الاختراق على المنصات الرقمية.
وسيتعرف المشاركون/ات خلال أيام التدريب على كل ما له علاقة بمجال الأمان الرقمي والخصوصية الرقمية والجرائم الإلكترونية على كافة منصات التواصل بشكل عام من ناحية معرفية وعلمية وعملية وقانونية، مع التركيز على أهميتها بالنسبة للعاملين/ات في المجال الإعلامي خاصة.
فيما أبدى المشاركون/ات استعدادهم وحماسهم في أول أيام التدريب لتحقيق أقصى استفادة تُمكنهم من الوصول للأمان الرقمي الشخصي والمهني. فيقول “المشارك – عبد الرحمن الدحدوح” أنه شارك في هذا التدريب المميز لما له من أهمية في تأمين الحسابات والبيانات عبر الانترنت خصوصاً في ظل الثورة الرقمية، وكثرة الاختراقات، وحملات التهديد المنتشرة بشكل كبير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وتشاركه الرأي المشاركة فرح الحلو فهي أيضاً انضمت للتدريب -كما تقول- لتكون قادرة على تأمين معلوماتها وبياناتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى تكتسب المعلومات الكافية حول موضوع الأمان الرقمي، وتصبح قادرة على تخطي أي مشاكل قد تتعرض لها، ولتشارك هذه المعرفة مع أقرانها الشباب.
وتقول “مديرة CMC – عندليب عدوان”، أن المركز يعمل من خلال مشروع “مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد النساء في القطاع” على تمكين الشباب بالمهارات والمعلومات، والقدرة على التقييم والتحليل وتسهيل الوصول لكافة فئات المجتمع؛ وذلك لتثقيف أقرانهم حول العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي كنوع من أنواع العنف التي يجب مناهضتها داخل المجتمع.
وتُشير “عدوان” إلى أن المركز يُنفذ هذا المشروع للعام الثاني على التوالي في إطار سعيه لتعزيز ثقافة الأمان الرقمي بين أفراد المجتمع الفلسطيني، وصولاً لبيئة رقمية آمنة يتمتع بها الشباب من كلا الجنسين بأمان وحرية ودون انتهاك للخصوصية أو شعور بالرقابة.
والجدير بالذكر أن أنشطة المشروع تشمل تنظيم 30 ورشة توعوية وتثقيفية تصل إلى 900 شاب من كلا الجنسين من كافة محافظات قطاع غزة، وسيتم خلال هذه الورش نشر فيلم تثقيفي وكتاب إرشادي حول الأمية الرقمية، وتوزيعه على طلبة الجامعات. بالإضافة إلى إتاحة نسخة إلكترونية للآلاف من مستخدمي الانترنت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وموقع مركز الإعلام المجتمعي، وإطلاق حملة رقمية لرفع الوعي المجتمعي بالأمان الرقمي.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.