ميران دهليز.. من متدربة إلى مدربة تنقل خبراتها الى أقرانها

أؤمن أن سعادة الانسان تأتي بقدرته على العطاء والعمل بشغف، وحين يقترن العمل بالإنسان وخدمته، ينجح في هدفه.. أنا ميران دهليز، ٢٣ ربيعاً، خريجة من اختصاص الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، لم يتبادر لذهني يوماً أني سأكتب تجربتي الشخصية في التدريب والتي سأحدثكم فيها عن مشواري في تدريب إعداد مدربين/ات لتعزيز الحماية من الجرائم الإلكترونية.

بعد تخرجي بدأت تهيئة نفسي لسوق العمل واكتساب الخبرات من خلال التدريب والدورات المتخصصة، فالتحقت بتدريب إعداد مدربين/ات لتعزيز الحماية من الجرائم الإلكترونية مع مركز الاعلام المجتمعي.

كنت أعتقد أني على دراية كافية بمفهوم الحماية من الجرائم الإلكترونية والأمان الرقمي، وأني أستخدم تطبيقات التواصل الاجتماعي بأمان دون التعرض لأي تطفل او انتهاك الكتروني، لكن بعد التدريبات أيقنت أنه لا يوجد أمان رقمي مطلق، ولكن هناك سلوكيات يقوم الفرد بتحديدها، كي يتمتع بمستوى عالي من الأمان والخصوصية.

أشعر أني كنت موفقة بالتحاقي في هذا التدريب الذي عزز معرفتي وطور وعيي وأماني الشخصي، ثم أصبحت مسؤوليتي الاجتماعية أن أنقلها لأقراني من جميع الفئات في قطاع غزة لحماية وتأمين خصوصياتهم وأنفسهم عند استخدام الإنترنت خاصة النساء والشباب في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي فرض علينا استخدام الأدوات الرقمية بشكل شبه دائم.

المرحلة الأولى من التدريب، تعرفنا على الحقوق الرقمية وعلاقتها بحقوق الإنسان، ومفهوم الجرائم الالكترونية بأنواعها وطرق مكافحتها والحد من انتشارها، وكيف يمكن أن يتمتع الفرد بأمان وخصوصية عالية أثناء استخدام مواقع التواصل، إضافةً إلى التصفح الآمن عبر محركات البحث والطرق السليمة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطية

أما المرحلة الثانية من التدريبات التي صقلت شخصيتي كإعلامية وعززت مهاراتي كميسرة ومدربة في ورش عمل ناجحة من خلال كسر حاجز الخوف والوقوف أمام الجمهور دون تردد أو رهبة، وتعلم مهارات وفن الإلقاء ولغة الجسد، متسلحة بمادة قوية وسليمة لعرضها أمام الجمهور.

اليوم أصبحت مدربة قادرة على إدارة ورشة كاملة والوقوف أمام العديد من فئات المجتمع، حيث لمست خلال تجربتي حاجة النساء والشابات الملحة لمعرفة حقوقهن الرقمية ومواضيع الأمان الرقمي ومجالاته، لاسيما التطبيقات التكنولوجية بغرض تسهيل أمور حياتهن اليومية، وأصبح فرض عليهن أن يكن أكثر معرفة بحقوقهن الرقمية لكثرة ما يتعرضن له من جرائم إلكترونية.

إعداد: بسمة الكرد – مركز الإعلام المجتمعي CMC

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى