حول حقوق المرأة في الاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية.. مركز الإعلام المجتمعي ينفذ خمس ورشات توعية في جامعات قطاع غزة.
غزة – سبتمبر 2021
أكد المشاركون/ات على ضرورة دعم وتمكين النساء، ورفع وعيهن ومعرفتهن، ليصبحن قادرات على التعبير عن أنفسهن وذواتهن، ورفض الظلم الذي يتعرضن له نتيجة التمييز الواضح في الثقافة السائدة وفي القوانين الفلسطينية التي لا تنصف المرأة، والواقع والسياسات التي تعيق المضي قدماً نحو تعديل القوانين، وحصول المرأة على حقوقها في المجتمع الفلسطيني.
جاء ذلك خلال واحدة من خمس ورشات توعية حول “حقوق المرأة في القوانين الفلسطينية”، نفذها مركز الإعلام المجتمعي في جامعة الأقصى، وجامعة القدس المفتوحة، وجامعة غزة، وكلية الزيتونة، بمشاركة أكثر من 120 من طلبة وخريجي/ات الجامعات. وتأتي هذه الورش كأحد أنشطة مشروع “تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية – احترمها” بشراكة وتمويل من مؤسسة هنيرش بل الألمانية.
وقالت “عندليب عدوان – مديرة مركز الإعلام المجتمعي” أن مشروع “احترمها” يهدف إلى تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة والمساواة في المؤسسات الأكاديمية، من خلال تمكين الأكاديميات من الدفاع عن حقوقهن، ورفع وعي الطلبة والعاملين/ات حول حقوق المرأة، حيث تم تنفيذ برنامج بناء قدرات 25 من طلبة وخريجي/ات كليات الإعلام والحقوق حول حقوق المرأة في القوانين المحلية والدولية، والنوع الاجتماعي، وصناعة الحملات الرقمية، وطوّر مهارتهم/ن في التدريب والعرض والتقديم والتيسير.
ويذكر أن الشباب المشاركين/ات في برنامج بناء القدرات من الذين أثبتوا جدارتهم وقدرتهم على مشاركة المعرفة مع أقرانهم باستخدام مهارات وأساليب التعليم التشاركي، وتعليم الكبار قاموا بتيسير لقاءات التوعية في الجامعات وهن: فرح الحلو، وملاك السكني، وهيا الجاروشة، وسمر العطار. وكان قد نفذ مركز الإعلام المجتمعي 5 ورشات أخرى بالتعاون مع المؤسسات الشريكة في محافظات قطاع غزة الخمس، وشارك في تيسيرها، المشارك حسين أبو جهل، والمشارك عبد الرحمن الطناني، والمشاركة رحمة عبيد، والمشاركة نهى الأقرع.
وبدورها وضّحت “حنان صيام – المنسقة الميدانية في مركز الاعلام المجتمعي، آلية تيسير لقاءات التوعية، حيث افتتح الميسرون/ات ورشهم بالتعريف بمركز الإعلام المجتمعي وإطار عمله، والتركيز على مشروع “احترمها” وأنشطته وأهدافه، ثم عرض مفهوم القانون والحق والنوع الاجتماعي، والتطرق للقانون الأساسي الفلسطيني والحقوق التي كفلها لكافة أفراد المجتمع، والتعريف بمفاهيم حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وتجسيد معاناة النساء الفلسطينيات من خلال عرض ومناقشة فيلم “عذرا صباح” من إنتاج CMC، والذي يتناول قصة سيدة تتعرض للعنف على أساس النوع الاجتماعي.
وعرض الميسرون/ات الاتفاقية الدولية لإنهاء جميع أشكال العنف ضد المرأة، وكذلك تم مناقشة نماذج من حالات العنف ضد النساء، وتسليط الضوء على الحقوق التي تُسلب من المرأة الفلسطينية بسبب التمييز الواضح ضد النساء في القوانين الفلسطينية لاسيما في قانون الأحوال الشخصية، وقانون العقوبات، وقانون العمل، كما واستعرض الميسرون/ات مسودة قانون حماية الأسرة من العنف، وبنوده، وحاجة المجتمع المُلحة لإقراره، والذي يضمن حماية كافة أفراد الأسرة الفلسطينية من جميع أشكال العنف، وضمان عدم إفلات المُعنفين/ات من العقاب.
وختم الميسرون/ات الورش باستقبال مقترحات وتوصيات المشاركين/ات عن كيفية معالجة قضايا العنف ضد المرأة، وإمكانية الحد من انتشاره، حيث أوصى المشاركون/ات بضرورة تكثيف لقاءات التوعية حول حقوق الإنسان والمرأة لتشمل كافة أفراد المجتمع، وكذلك أوصوا باستهداف الذكور في هذه الورشات لتوعيتهم بشكل مُركز حول قانون الأحوال الشخصية، وقانون حماية الأسرة، كما واقترح المشاركون/ات توحيد جهود المؤسسات الأهلية والحقوقية والأفراد في حملات المناصرة للضغط على صناع القرار لتعديل القوانين المجحفة بحق النساء.
يُشار إلى أن CMC وضمن أنشطة مشروع “تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية – احترمها”، أطلق حملة إلكترونية على وسم “احترمها” لمناصرة حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية والتوعية حولها، وكانت مواد الحملة من إنتاج المشاركون/ات في مخيم احترمها، وشارك في إطلاقها الشباب/ات المستفيدين/ات من برامج ومشاريع CMC.
ويُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي نفذ برنامج لتطوير قدرات الأكاديميات الفلسطينيات – عضوات الهيئة العامة لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات التي بدأ المركز تأسيسها العام الماضي من خلال مشروع “سفراء من أجل حقوق المرأة”، ويستكمل مأسستها هذا العام من خلال مشروع “احترمها”.
ونظّم CMC سلسلة أنشطة ولقاءات تعاونية مع الجامعات لتوقيع مذكرات تفاهم تُسّهل العمل مع الأكاديميات وتُحسن واقع عملهن في الجامعات، حيث استهدفت الزيارات جامعة الأقصى، وجامعة الأزهر، وجامعة فلسطين، وجامعة القدس المفتوحة، والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وجامعة الإسراء، بالإضافة إلى جامعة غزة، وعقد أيضاً لقاءات ميدانية مع 70 أكاديمية بهدف تعريفهن بفكرة وغرض تأسيس هيئة الأكاديميات الفلسطينيات وإقناعهن بالانضمام لها.
ويستعد مركز الإعلام المجتمعي خلال الأيام القادمة لاختتام أنشطة مشروع احترمها وإطلاق الخطة الاستراتيجية لهيئة الأكاديميات الفلسطينيات – PAC لثلاث سنوات قادمة، والتي أشرف على إعدادها بمشاركة الأكاديميات خبير متخصص في إعداد الاستراتيجيات. وصولاً لإطلاق هيئة الأكاديميات الفلسطينيات لتعمل في المستقبل بشكل مستقل عن مركز الإعلام المجتمعي.
من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.