مركز الإعلام المجتمعي يعقد ورشة عمل لمناقشة آلية استمرار الجهود الرقمية بعد العدوان.

غزة – مركز الإعلام المجتمعي

نفذ مركز الإعلام المجتمعي ((CMC يوم الخميس 3 يونيو/حزيران 2021 ورشة عمل رقمية بعنوان: “ما بعد العدوان.. كيف يجب أن تستمر الجهود الرقمية الفلسطينية للحفاظ على التضامن الدولي؟”، تأتي هذه الورشة استكمالاً لسلسة ورش شرع المركز بتنفيذها فور انتهاء العدوان، والتي يسعى من خلالها لمراجعة وتطوير التغطية الإعلامية للعدوان الأخير على قطاع غزة.

استهدفت الورشة 30 شخص منهم شباب نشطاء من كلا الجنسين، وعاملين/ات في الإعلام، وطلبة كليات الصحافة والإعلام في فلسطين. وتحدث فيها أستاذ الإعلام الرقمي في جامعة بيرزيت – د.محمد أبو الرُّب، والناشط والباحث في المجال الرقمي – حسن جمال الدوادي.

أدارت الورشة منسقة الإعلام في (CMC) – بسمة الكرد، وافتتحتها مُرحبةً بالمشاركين/ات، وضيوف الجلسة، وعزّت المشاركين/ات من طلبة جامعة بيرزيت باستشهاد زميلهم الأسير “فادي وشحة”، وقالت إن اجتماعنا في مساء اليوم الذي يرحل في صباحه أحد شباب فلسطين المناضلين، ما هو إلا تأكيداً على ضرورة تكامل واستمرار أساليب نضال الشباب الفلسطيني حتى الرمق الأخير.

وبدأت الجلسة انطلاقاً من تصريح المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال خلال التصعيدات الأخيرة، والذي يدعو فيه “دولة الاحتلال” إلى توجيه وتكثيف الجهود الرقمية للتأثير على المترددين، والرأي العام طوال الأيام، وعدم اقتصاره على الأيام التي تنطلق فيها المدافع. وأمام هذا التصريح الأولى بنا كفلسطينيين أصحاب قضية وحق أن نعمل ونكثف جهودنا، ونعرف كيف نروي حكايتنا للعالم بشكل دائم غير موسمي مرتبط بالعدوانات والتصعيدات العسكرية ضدنا.

وتحدث د. محمد أبو الرُّب عن التضامن الدولي غير المسبوق مع القضية الفلسطينية الذي حققه الفلسطينيون المختصون، وغير المختصون بالإعلام، ومن يناصرون القضية خلال التصعيدات الأخيرة، والذي ساهم في توحيد الفلسطينيين وروايتهم، وإعادة القضية لصدارتها الدولية.

وقال إن استمرار الجهود الرقمية بعد العدوان للحفاظ على هذا التضامن، لابد أن ينطلق من قاعدة تأصيل القضية الفلسطينية، وفضح جرائم الاحتلال المستمرة تجاه الفلسطينيين، وخرقه للمواثيق والقوانين الدولية، مع التركيز على إبراز الهوية الفلسطينية بكل جوانبها.

واقترح أن ينطلق الفلسطينيين على هاشتاغ #End_the_occupation أي إنهاء الاحتلال، بحيث لا يكون الهاشتاغ المُستخدم موسمي وينتهي بتجميد الحدث المرتبط به.

وعرّف “أبو الرُّب” المشاركين/ات على مجموعة مواقع ومنصات تجمع العالم، ويتم فيها مناقشة قضايا العالم، وطرح تساؤلات مختلفة من المشاركين وإجابتها من أصحاب ومناصرين هذه القضايا، وتطرّق للحديث عن استغلال الاحتلال وحضوره عليها، ومنها موقع Quora، وموقع Reddit. وأكد على أهمية وجود الفلسطينيين فيها.

واستعرض “حسن الداودي” أبرز ما حققه الشباب الفلسطيني رقمياً خلال التصعيدات الأخيرة، وذكر نماذج فردية وجماعية منها: تجربة جيش الهبد الالكتروني، وتجربة المقدسي محمد الكرد، وكيف تمكنوا هم وغيرهم من ملاحقة رواية الاحتلال بأكبر عدد من اللغات، وفي كافة منصات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام الأجنبية. ونجحوا في تقديم رواية مختلفة للعالم الذي لا يرى غير رواية الاحتلال.

كما ونوه للإخفاقات التي كان يقع فيها النشطاء المغردين خلال التصعيدات، وكيفية تجاوزها، وشدّد على ضرورة التوقف عن نسخ ولصق الهاشتاغات بدون محتوى يُعبر عن انتهاكات الاحتلال والرواية الفلسطينية، والتوقف أيضاً عن الهبد المسيء بحيث نعمل بدلاً منه على تصدير الراوية بشكل يليق بثقافة الفلسطينيين وقضيتهم. وتطرق كذلك للحديث عن سُبل توحيد وتطوير الجهود الرقمية الفلسطينية.

فيما أبدى المشاركون/ات تفاعل كبير مع المتحدثين، وعرضوا تجاربهم في التغريد والتغطية خلال العدوان، وأثاروا تساؤلاتهم المختلفة حول الرواية الفلسطينية، وتأثير المراحل القادمة عليها، وتعامل العالم معها.

وختمت الجلسة أ.عندليب عدوان – مديرة مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، شاكرة المتحدثين على وقتهم وتعاونهم وعطائهم، والمشاركين/ات على التزامهم وتفاعلهم، ورحبت بمقترحات المشاركين/ات، كما ونوهت إلى استعداد المركز للتعاون معها وتطويرها للعمل على تنفيذها والاستثمار في أفكار الشباب.

 يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى