الإعلام المجتمعي يبدأ تدريبًا في إعداد وإنتاج البودكاست
غزة- مركز الإعلام المجتمعي
افتتح مركز الإعلام المجتمعي (CMC) اليوم تدريبا حول “إعداد وإنتاج podcast الإذاعي” بدعم من مؤسسة الإعلام الدولي IMS))، وتستمر الدورة ثلاث أيام متتالية بواقع 15 ساعة تدريبية، ويستهدف التدريب 22 متدرب/ـة، حيث تم اختيارهم من كافة مناطق قطاع غزة.
وتشتمل الدورة على العديد من المحاور، من أهمها مقدمة حول البودكاست وأهميته، ومراحل أعداد podcast خطوة خطوة، وبرامج تسجيل ومونتاج الصوت، وأهم أنواع البودكاست، ومنصات نشر podcast.
يذكر أن اسم البرنامج اختصار لكلمتين pod اختصار بكلمة أبل iPod والكلمة الأخرى cast اختصار لمصطلح الإذاعة نفسه Broadcast وتعني كلمة podcast إذاعة صوتيه أو محتوي صوتي متوفر على الإنترنت، ويختلف عن الراديو أنه يمكنك سماعه بأي وقت وليس عند البث المباشر ويمكن للبرنامج أن يكون في صيغه صوتيه أو فيديو يمكنك سماعه أثناء قيادة السيارة مثلا.
وأعتمد المدرب النهج التشاركي في التدريب، وقد اتسم النشاط بروح الإيجابية والتفاعل البناء من قبل المشاركين/ـات، وذلك من خلال مشاركتهم في مجموعات العمل وأنشطة مختلفة لخلق روح التشارك في العمل.
وبين المدرب ساجي الشوا (مذيع ومدرب) أن البودكاست هي خدمة صوتية ويمكن اعتبارها برنامجًا صوتيًا إذاعيًا تنتجه المؤسسات أو الأفراد ويطرح مواضيع مختلفة، منها السياسية والاجتماعية والمجتمعية وغيرها، ويبث من خلال تطبيقات مختلفة عبر الإنترنت، وهو ما يمكن التعبير عنه بلغة أبسط بأنه “راديو متخصص”! فكما هو الحال في العلاقة القائمة بين اليوتيوب والتلفاز، هناك علاقة بين الراديو والبودكاست.
وعما يميّز البودكاست قال الشوا:” بأنه مساحة حرّة مفتوحة، لا يشترط فيها نمط معين ولا صوت مُحدد، إنما هي صنعة شخصية لنشر محتوى هادف ومؤثر، كما يتميز بمرونته، حيث يجد المستخدم المؤثرين المفضلين لديه، وكذلك المحتوى الذي يعجبه متى ما شاء، بكل تلك الخصائص، يستطيع كل من يمتلك رسالة أو فكرة معينة، أن يطرحها في مساحته، وأن يشاركها الآخرين ليتفاعلوا معها ويعبروا عنها كذلك.
وبين أن طريقة إنتاج بودكاست تتم باستعمال الهاتف الذكي، حيث يتعرف المتدربون على أساسيات السرد الشفهي ويتمكنون من الأدوات اللازمة لمساعدتهم في كتابة وإنتاج بودكاست متكامل.
ويؤكد الشوا أن تجربة المؤسسات الإعلامية المحلية، مازالت أقل من المأمول، بعضها ما زالت لم تعِ قوة البودكاست في الولوج لفئة صعبة من الجمهور، وفي نفس الوقت ينوه إلى إيمانه في فئة صنَاع المحتوى الذين يتخرجون من مثل هذه التدريبات في إحداث التغيير على المستوى المحلي.
ومن جهتها أوضحت خلود السوالمة مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي، أن البودكاست عالميًا ينمو بثبات ويتوجه نحو مزيد من الانتشار خصوصًا في عالمنا العربي، لأنه يوفر لصانع المحتوى والمستمع ما لا توفره وسائل الإعلام التقليدية؛ كما توفر للمُنتِج الحرية في اختيار موضوعاته ومحاور حلقاته وضيوفه، وتوفر للجمهور حرية الاستماع في أي زمان ومكان إضافة لحرية الاختيار.
من هنا يأتي هذا التدريب وفق السوالمة كذلك في إطار الخطة الاستراتيجية للمركز، وأحد برامجها هو برنامج التمكين وتطوير القدرات للفئات المستهدفة من قبل مركز الاعلام المجتمعي، كما يهدف البرنامج لتطوير وتحسين معارف ومهارات جديدة لفئة الشباب/ات.
وأضافت:” أنه سيتم إنتاج خمس مواد إذاعية بنمط بودكاست، وبأشكاله المختلفة، حول قضايا وحقوق المرأة حيث سيتم نشرها خلال حملة ال 16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، عبر منصتي ساوند كلاود وسبوتيفاي الخاصة بمركز الاعلام المجتمعي وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي مثل صفحة الفيس بوك والموقع الإلكتروني للمركز”.
وعلى الرغم من أن التجربة الفلسطينية في عالم البودكاست ما زالت في بدايتها؛ فإن السوالمة تؤمن بقدرات الشباب/ت في قطاع غزة في إثراء وصناعة محتوى صوتي قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا، خلال الفترة القادمة.
ولا يخفي صلاح الرزي، صديق المركز وأحد سفراء حقوق المرأة المشارك في مشاريع مركز الاعلام المجتمعي، سعادته بحصوله على تدريب البودكاست المتقدم المنفذ من خلال مركز الإعلام المجتمعي.
وأضاف:” لقد تعرفنا على البودكاست ودوره في عصرنا الحالي، وسبل توظيفه في الكثير من الموضوعات التي تشغل حيزا في المجتمع سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو مجتمعية، وأمل أن يتم تنفيذ مشروع بودكاست من خلال مخرجات التدريب”
أما وفاء أبو حجاج، وهي إحدى المشاركات في التدريب تؤكد أنها شاركت في هذا التدريب لأنه ليس لديها خبره في مجال البودكاست، وأضافت:” كذلك أرغب بتعلم المزيد في هذا المجال، وأطمح بإنتاج بودكاست رقمي مميز من قطاع غزه أتناول فيه المواضيع التي لم يتم تداولها من قبل”.
يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.