مركز الإعلام المجتمعي يختتم تدريب بناء القدرات في مجال حقوق المرأة
ضمن مشروع (كياني)
مركز الإعلام المجتمعي يختتم تدريب بناء القدرات في مجال حقوق المرأة
غزة، الخميس 5 نوفمبر 2020. اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) في غزة، دورة تدريبية حول “بناء وتعزيز القدرات في مجال حقوق المرأة”، بمشاركة (19) من نشطاء وناشطات مجتمعيين والمهتمين/ات بقضايا تتعلق بحقوق المرأة من مختلف محافظات قطاع غزة.
ويأتي هذا التدريب لبناء قدرات المجموعة الأولى المستهدفة بالتركيز على معارفهم ومهاراتهم في مجالي المساواة الجندرية وتدريب المدربين (TOT) وهذا ضمن فعاليات مشروع “المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة” (كياني) الذي تنفذه منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية /قطاع غزة)، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الفاعلة.
وبينت عندليب عدوان، مديرة مركز الإعلام المجتمعي أن هذا التدريب يأتي في إطار النشاطات النوعية التي ينظمها المركز من خلال مشاريعه وشراكاته المختلفة، ويهدف إلى تطوير قدرات الشباب/ات الفلسطينيين/ات، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من الدفاع عن حقوق المرأة ومناصرة قضاياها ومراعاة النوع الاجتماعي، القائمة على أساس الوعي والممارسة.
وأضافت: “إن المركز وبالشراكة مع منظمة كير العالمية يجتهد في برامجه وأنشطته لتعزيز حصول النساء على حقوقهن، بكافة الوسائل والطرق المتاحة، وكذلك تسليط الضوء على قضاياها وفرضها على اجندة عمل الجهات والأطراف المختصة بهدف إيجاد الحلول لها من خلال تطوير السياسات والقوانين”.
وأكدت عدوان أن نشر ثقافة حقوق المرأة باتت حاجة مهمة داخل المجتمع الفلسطيني في ضوء ارتفاع معدلات العنف المبني على النوع الاجتماعي، وخاصة في ظل جائحة كوفيد 19 التي تفرض ظلالها على فلسطين والعالم.
وفي نفس السياق أوضحت خلود السوالمة منسقة المشاريع في مركز الأعلام المجتمعي أن برنامج بناء القدرات يستهدف بناء وتعزيز قدرات المشاركين/ات في مجال حقوق المرأة والمساواة على أساس النوع الاجتماعي، بحيث يصبحوا مؤهلين لتنفيذ ورش عمل لتوعية أقرانهم حول ذات الموضوعات.
وأشارت السوالمة أنه من باب المسؤولية والالتزام الكامل بالمشاركة الفعالة في أنشطة وفعاليات مشروع (كياني)، فقد وقع 32 من الشباب من الجنسين رسائل تعهد والتزام تعبر عن استعدادهم وجهوزيتهم للالتزام بحضور برنامج بناء القدرات، ومن ثم المشاركة في ورش التوعية القائمة على منهج (من شاب لشاب)، حيث سيجري تنظيمها لأقرانهم في كافة محافظات قطاع غزة وبالتنسيق مع مؤسسات قاعدية محلية في كل محافظة”.
وركز التدريب على تعريف المشاركين/ات بحقوق المرأة والنوع الاجتماعي، كذلك تعزيز مهارات تدريب المدربين (TOT) في قضايا حقوق المرأة والنوع الاجتماعي، وتدريبهم/نّ على مهارات التفاوض والتواصل الفعال ومهارات القيادة والتأثير في الآخرين، واختتم التدريب بالتطرق لمهارات تخطيط وإدارة المبادرات المجتمعية لمناصرة حقوق المرأة وقضايا النوع الاجتماعي.
من جهتها أثنت سميرة زعرب، إحدى المشاركات في التدريب على المواضيع التي تم تناولها وعلى مهارة المدربين/ات في توجيههم، مؤكدة أنها تلقت المعرفة النظرية والعملية لإدارة التدريب وأصبحت مؤهلة لتنفيذ التدريبات وورش العمل، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بحقوق المرأة وإدارة المبادرات والفرق بين المبادرات المجتمعية والاجتماعية.
وأضافت: “مثل هذه الدورات مهمة جداً لنا كنساء شابات، فهي تساعدنا على صقل مهاراتنا وخبراتنا في مجال مهارات التدريب وفي المجال المعرفي النظري المتعلق بالحقوق، خاصةً وأن من نفذ هذه الدورة خبراء وخبيرات في المجالين”.
ولا يختلف المشارك وهيب عمار عن زميلته في مكتسباته من المعلومات التي حصل عليها خلال فترة التدريب عن حقوق المرأة والمساواة والنوع الاجتماعي، وأضاف: “في هذا التدريب لم أحصل فقط على معلومات، بل انه أيضا صقل مهاراتي وقدراتي في الادارة، والتفاوض، والاقناع، وكتابة المبادرات، ونقل المعرفة لأقراني فيما يتعلق بقضايا المرأة، وكيفية معالجة المشاكل التي تواجهنا”.
وتنوه خلود السوالمة إلى أن التدريب المنفذ استهدف المجموعة الأولى من المشاركين/ات وسيكون هناك تدريبا مشابها للمجموعة الثانية خلال الأيام المقبلة قبل أن يبدأ أعضاء المجموعتين في تنفيذ ورش التوعية للأقران.
الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.
ومنذ تأسيسها في فلسطين، كانت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) مصرة على معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. لذلك ضاعفت منظمة كير (الضفة الغربية/غزة) جهودها لتقويض آثار كوفيد-19، لا سيما على النساء والفتيات. في إطار مشروع (كياني) تتصدى منظمة كير (الضفة الغربية/غزة) للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي تفاقم بسبب انتشار الوباء في فلسطين.