مركز الإعلام المجتمعي ينفذ جلسة حوار واستماع مع ممثلين عن القطاع الخاص.
غزة – اكتوبر/2019
نفذ مركز الإعلام المجتمعي (CMC) بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال الفلسطينية جلسة حوار واستماع حول “توجهات القطاع الخاص نحو التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل للخريجين في قطاع غزة”، ضمن أنشطة مشروع “توفير بيئة آمنة للشباب في قطاع غزة لمناصرة حقوقهم عبر الإعلام” الممول من مؤسسة CCFD Terre Solidaire.
حيث عرض المركز فيلمه الوثائقي “عالم موازي” الذي أنتجه حول قضية “بطالة الخريجين وقلة فرص العمل في قطاع غزة “، والمعاناة التي يعايشها الشباب نتيجة للفقر والبطالة وما ينتج عنهما من صعوبات حياتية. وحضر الجلسة عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين وممثلين عن اتحاد الصناعات المعدنية والهندسية الفلسطينية، بالإضافة الى عدد من خريجين الجامعات في قطاع غزة والمشاركين في أعمال وأنشطة المشروع منذ بدايته.
وافتتح الجلسة المحامي محمد سرور ميسر اللقاء، حيث رحب بالحضور شاكرا جمعية رجال الاعمال على التعاون مع مركز الاعلام المجتمعي وانفتاحهم للقاء الشباب ومناقشة القضايا التي تخصهم، كما شدد على الدور المتوقع من جميعة رجال الاعمال في دعم ومناصرة الشباب.
وتحدث علي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينية “أننا في القطاع الخاص على اطلاع دائم ومستمر بقضية البطالة وأعداد الخريجين في كل عام، ونعمل مع كافة الجهات المختصة والمسؤولة من أجل توفير فرص عمل ومشاريع تشغيلية حتى وإن كانت مؤقتة من شأنها التخفيف من حدة معدلات البطالة والأعداد المكدسة للخريجين في قطاع غزة”، مشيرا الى أن الدور الذي يقومون به في القطاع الخاص ما هو إلا ضمن المسؤولية الاجتماعية اتجاه المجتمع، على الرغم من أنه غير كافي الحد من نسب البطالة المرتفعة جدا بين الشباب في قطاع غزة.
وأكد الحايك أن القطاع الخاص يمر بأوضاع كارثية أثرت بدورها على الحياة العملية كافة، بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي يمر بها قطاع غزة من انقسام سياسي واحتلال اسرائيلي، والذي يهدد وجود فرص عمل بشكل مستمر للشباب داخل القطاعين الخاص والحكومي.
وصرح علي الحايك أنهم في جمعية رجال الأعمال واتحاد الصناعات الفلسطينية على استعداد للجلوس مع أي خريج لديه فكرة مشروع ابداعية ويمكن تنفيذها، والعمل معه من أجل انجاح فكرته الخاصة التي بدورها ستؤمن له فرصة عمل.
من جهته بيَّن محمد المنسي نائب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية، أن الاتحاد يعمل مع كافة منظمات العالم التي تمنح مشاريع تشغيلية وخلق فرص عمل للشباب، موضحاً أسباب البطالة المتزايدة والتي نتجت عن الانقسام السياسي ووجود حكومات متعاقبة على قطاع غزة، وعدم وجود خطط استراتيجية واضحة المعالم لدى الجهات الحكومية من أجل الحد من نسبة البطالة والعمل على إيجاد حلول جذرية لها.
وأشار المنسي أن القطاع الخاص يواجه ضغوطا كبيرة على كافة الأصعدة سواء داخلية أو خارجية تضعف سير عمله، وتقلص من الفرص التي يخلقها للشباب من أجل التخفيف عن كاهلهم أعباء الظروف الحياتية الصعبة.
وخلال الجلسة قام الإعلاميين/ـات المشاركين/ـات في المشروع بتوجيه عدد من الأسئلة، التي تخص قضية بطالة الخريجين لكل من ممثل اتحاد الصناعات المعدنية والهندسية الفلسطينية، وجمعية رجال الأعمال الفلسطينية.
وقالت مديرة المركز عندليب عدوان أن مركز الإعلام المجتمعي يسلط الضوء على قضايا الشباب في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وفي قطاع غزة بشكل خاص، وتعتبر قضية بطالة وتكدس أعداد الخريجين قضية محورية في قطاع غزة، خصوصاً أن أعداد الخريجين ومن هم على أبوب التخرج في تزايد مستمر، وهذا مؤشر ينذر بتفاقم المشكلة التي يتعرض لها هؤلاء الشباب الخريجين بشكل سنوي.
وذكرت خلود السوالمة منسقة المشروع أن المركز عقد هذه الجلسة بناءًا على طلب وتوصية من عدد كبير من الشباب الذين حضروا العروض السينمائية التي نفذها المركز في وقت سابق والتي تم خلالها عرض فيلم “عالم موازي” الذي حاز على اهتمام عال من المشاهدين في كافة محافظات القطاع.
ونوهت السوالمة الى أن مركز الإعلام المجتمعي بصدد التجهيز لحملة مناصرة رقمية سيتم إطلاقها قريبًا ضمن أنشطة المشروع، ستشمل مناصرة لقضية بطالة الخريجين.
يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.