مركز الاعلام المجتمعي يواصل فعالياته على هامش الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة عقد ورشة عمل حول المشاركة السياسية للمرأة
غزة – آذار/مارس 2021 – نظم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) ورشة عمل حول المشاركة السياسية للمرأة بالتعاون مع الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي وقرار الضم، بمشاركة حشد من الأكاديميات عضوات هيئة الاكاديميات الفلسطينيات (PAC) التي جرى تشكيلها العام الماضي بمبادرة من مركز الاعلام المجتمعي، وضمن أنشطة مشروع (سفراء من أجل حقوق المرأة -ساندها) المدعوم من مؤسسة هينريش بول الالمانية.
قالت أ.عندليب عدوان مديرة (CMC) أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة فعاليات تعقد بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، احتفاءً بنضال المرأة الفلسطينية المستمر ومحاولة للتأثير في ثقافة المجتمع حول دورها ومشاركتها الفاعلة في كافة المواقع، لاسيما مواقع صنع القرار، خاصة أن الفلسطينيين مقبلون على الانتخابات التشريعية بعد أسابيع قليلة، ومن الضروري أن تحمل نتائجها تمثيل حقيقي للنساء في الحياة السياسية.
ومن جهته تحدّث الحقوقي في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أ. مصطفى إبراهيم، حول قانون الانتخابات الفلسطينية، والقرار بقانون بشأن تعديله. كما ركّز على خصوصية مشاركة النساء الفلسطينيات وفق القانون واعتماد نظام الكوتة النسائية كإجراء موقت؛ لضمان نسبة تمثيل 26% كحد أدنى للنساء في مراكز صنع القرار.
واستعرض طبيعة المشاركة السياسية للنساء في التجارب الفلسطينية السابقة، والواقع الحالي، مؤكداً على ضرورة استثمار الانتخابات القادمة كفرصة لحصول النساء على استحقاقهن الكامل في المشاركة السياسية؛ كونهن يمثلن 49.7% من المجتمع، وكفل لهن القانون الأساسي الفلسطيني الحق في ضمان نسب تمثيل كافية، وتقرير مصيرهن بحرية تامة.
وفي هذا الإطار تشاركه د.عبير ثابت من الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي وقرار الضم، الحديث حول نسب مشاركة النساء حالياً في الحياة السياسية ومواقع صنع القرار، والتي تعتبر محدودة مقارنة بالرجال، مشددة على إلزامية قيام الأحزاب برفع نسب تمثيل النساء في قوائمها، مع عدم إغفال طبيعة الدور الذي تقوم به المرأة، وضرورة اتاحة المجال لمشاركة النساء ذوات الكفاءة وهن كثر والا يكون معيار المشاركة قائما على الولاء الحزبي او غيره.
واستكملت قائلة أن النساء الفلسطينيات لديهن القدرة والكفاءة المطلوبة لتقلد مراكز صنع القرار، وأن ذلك يتطلب من كافة أفراد المجتمع تكثيف العمل لتحسين ثقافة المجتمع اتجه المرأة، بدءاً من التنشئة الأسرية ومواقف الحياة اليومية، وصولاً للحياة السياسية، منوهة الى حجم تأثير الأكاديميات في تشكيل ثقافة الشباب من طلبة الجامعات ودورهن في التأثير في الكثير من مجالات الحياة.
فيما عبرت بعض الأكاديميات عن التحديات التي تحول دون ممارسة النساء الفلسطينيات حقهن في المشاركة السياسية بدءاّ من التصويت وانتهاءً بالترشح، بين تحديات لها علاقة بكفاءة النماذج التي تمثلهن والقدرة على الاستمرار والصمود، وأخرى تحديات أسرية تحرم النساء من الاستقلال في الاختيار، وتحديات مجتمعية قائمة على النظرة المجتمعية لتولي النساء مناصب سياسية. وأضافت، ومع ذلك تثق النساء في قدرتهن على التغيير، وفرض مشاركتهن الفعالة في الحياة السياسية.
واختتمت الورشة أ.عندليب عدوان بالإعلان عن مجموعة أنشطة سينفذها المركز، بالتعاون مع هيئة الأكاديميات الفلسطينيات (PAC)، في إطار مساعيه نحو المساهمة في ضم المزيد من الأكاديميات للهيئة، ومحاولة تعزيز حضورهن ومشاركتهن في المجتمع والحياة السياسية.
وفي الختام نوهت د.عبير ثابت لدور (CMC) في دعم الأكاديميات وقدمت الشكر له على كونه المؤسسة الأولى التي فتحت أبوابها لاحتضان الأكاديميات.
يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.