مركز الاعلام المجتمعي يختتم مشروع “النساء يصنعن المصالحة الوطنية”
غزة- اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC) بغزة، مشروع “النساء يصنعن المصالحة الوطنية” الممول من مؤسسة هنرش بول الألمانية، بمشاركة 25 خريجة من مختلف مناطق قطاع غزة، والذي بدأ في مايو 2016 حتى أغسطس 2016.
وأكدت منسقة المشروع، خلود السوالمة أن المشروع حقق هدفه الأساسي، وهو تعزيز وتحسين المسؤولية والمشاركة المدنية للنساء الشابات في قطاع غزة، لدعم عملية المصالحة الوطنية من خلال وسائل الإعلام”.
وعن أنشطة المشروع نفذ المركز تدريباً تأهيلياً لـ25خريجة، ولمدة 25 ساعة تدريبية على مدار خمسة أيام، في موضوعات مختلفة منها، حقوقية، قانونية، ومهارات الحوار والتفاوض، وانتاج الأفلام القصيرة عبر الهاتف المحمول، وكيفية تفعيل الإعلام الإجتماعي في المطالبة بالوحدة الوطنية.
إضافة إلى انجاز حملات إعلامية للمطالبة بتحقيق المصالحة الوطنية، وانتاج ونشر20 فيلم موبايل تفاعلية قصيرة، تحمل مجموعة من الرسائل الاعلامية للمطالبة بالوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، وكما وجمعت المشاركات مجموعة من الصور تعبر عن حالة الانقسام ماقبله ومابعده، وبخاصة صور نساء تعرضن للأذى من هذا الانقسام”.
إضافة إلي تنفيذ ثلاثة مبادرات مقترحة من قبل الشابات المشاركات في وسط وجنوب وشمال قطاع غزة، وتضمنت المبادرة الأولي بعنوان “صانعات المصالحة الوطنية ” العديد من الأنشطة، منها رسمة جدارية، وتلاها إطلاق بالونات ملونة بالعلم الفلسطيني للتعبير عن رغبتهن في تحقيق المصالحة الوطنية، إضافة الي بث سبوت إذاعي، وإرسال 1000 رسالة نصية إلى كافة شرائح المجتمع تطالب بالمصالحة الوطنية.
وأما المبادرة الثانية والتي جاءت بعنوان “النساء يدعمن المصالحة الوطنية”، تضمنت نشاطين رسم جدارية في وسط مدينة غزة، وتلتها توزيع مئات الأعلام الفلسطينية على سائقي السيارات والمارة، وجاءت هذه المباردة للتأكيد على أهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية ، وللتعبير عن رفض النساء للانقسام الفلسطيني وضرورة استعادة اللحمة الوطنية الفلسطينية الداخلية.
وعن المبادرة الثالثة والتي حملت عنوان “نساء من أجل السلم المجتمعي والمصالحة”، تم توزيع عشرات الأعلام الفلسطينية على سائقي السيارات والمارة، لترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية و الالتفاف حول العلم الفلسطيني، ورسم جدارية في مدينة رفح تحمل مفاهيم الوحدة و المصالحة.
كما ونفذ خلال المشروع حملة تغريد وتدوين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر وانستجرام )، تحت وسم #بدنا_مصالحة، وجاءت لتعزيز مسؤولية الشابات الوطنية و تفعيل مشاركتهن المدنية من خلال دعم عملية المصالحة الوطنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي ختام المشروع نظم المركز تجمع نسوي مكون من 200 امرأة، ورفع العلم الفلسطيني للمطالبة بالوحدة ودعم مصالحة الوطنية، وألقت مديرة مركز الاعلام المجتمعي، عندليب عدوان أمام المشاركات وثيقة النساء للمصالحة الوطنية لإنهاء الانقسام والتي انطلقت من وعي النساء بأهمية دورهم في التمسك بالوحدة، و كذلك انطلاقا من إيمانهن الراسخ بحقوقهن كمواطنات تتمتعن بالأهلية الكاملة لممارسة واجباتهن ومسؤوليتهن اتجاه الوطن، وعرجت الوثيقة على الأثر الذي خلفه الانقسام والذي ضاعف من معاناة النساء في قطاع غزة بالاضافة لما يرتكبه الاحتلال الاسرائيلي, ويشتت أسرهن ويزيد من انكشافهن للفقر والعوز والبطالة, ويحرمهن من الحماية لهن ولأبناءهن ويزيد من أعباءهن اليومية في ممارسة دورهن الانجابي, كما يحرمهن فرص ممارستهن لدورهن السياسي ومشاركتهن المدنية.
وطالبن في نهاية الوقفة بإنهاء الانقسام فورا وازالة جميع ماترتب عليه من أشكال ومظاهر وآثار فرقة وخلاف, والعمل فورا على تطبيق قوانين وإجراءات تعيد اللحمة الوطنية وتجبر كل الأضرار التي لحقت بنا وبقضايانا داخليا وخارجيا.
الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق و قضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب و المرأة.