مركز الإعلام المجتمعي يعقد مؤتمر حول “جهود مناهضة العنف ضد المرأة…توجهات جديدة”

 

سبتمبر/2018- غزة -عقد مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤتمر بعنوان “جهود مناهضة العنف ضد المرأة… توجهات جديدة” في فندق الكومودور اختتاماً لأنشطة مشروع “مناهضة العنف ضد المرأة مسؤوليتك – ساندها – المرحلة الثانية، الممول من مؤسسة هينريش بول الألمانية.

 

وحضر المؤتمر عشرات الصحفيين/ات وممثلي/ات مؤسسات المجتمع المدني النسوية والمؤسسات القاعدية،  بالإضافة إلى لفيف من المحامين/ات، ومسؤلين وأساتذة من الجامعات والكليات العاملة في قطاع غزة بالاضافة لطلبة/ات الإعلام وكافة التخصصات الجامعية الاخرى.

 

وفي كلمتها، رحبت نائبة رئيس مجلس ادارة مركز الإعلام المجتمعي حنان صيام بالحضور، مؤكده على أهمية هذا المؤتمر في تعريف الجمهور بجهود المؤسسات الأهلية المبذولة لمناهضة العنف ضد المرأة، وكذلك عرض الآليات الجديدة المقترحة بناءا على الدراسة لتطوير العمل في مناهضة العنف ضد المرأة.

 

 وبدأت الجلسة الأولى للمؤتمر المحامية “هبة الدنف”كرئيسة، ثم استعرض المحامي يوسف سالم ملخص للدراسة التي شارك في اعدادها مع زملائه  حول الجهود المبذولة من قبل مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة.

 

وقال سالم: “لقد هدفنا من خلال هذه الدراسة السريعة الى بلورة مراجعة تقييمية لجهود مؤسسات المجتمع المدني على مدار المرحلة السابقة فيما يتعلق بمناهضة العنف ضد المرأة، حيث سلطت الدراسة الضوء على إيجابيات الجهود وكذلك السلبيات التي شابت بعض الجهود والتي اختلفت مسبباتها،  فمنها ما يتعلق بتصميم المشاريع والبرامج ومنها ما يتعلق بالبيئة الخارجية المحيطة التي يعمل خلالها منظمات المجتمع المدني، والمتعلقة بإجراءات الاحتلال الاسرائيلي واعتدائته المتكررة على قطاع غزة، وكذلك أثار ونتائج الانقسام السياسي الفلسطيني وانعكاساتها على واقع المجتمع بالاضافة لتحليل البيئة الداخلية لمنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة.

وأضاف سالم أن: “هدف الدراسة لم يتوقف عند التقييم فحسب بل حاولنا من خلال الفصل الثالث وضع مجموعة من المبادئ التوجيهية التي تهدف إلى تطوير جهود مناهضة العنف ضد المرأة في قطاع غزة الواجب مراعاتها عند وضع وتنفيذ الجهود المستقبلية لمناهضة هذه الظاهرة”.

في حين استعرض الباحث محمود عبد الهادي ورقة ثانية حول توجهات واقتراحات جديدة للعمل على مناهضة العنف ضد المرأة، مشيراً إلى أن تبني ” خارطة موحدة للأطراف الرسمية والأهلية العاملة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة” من شأنه أن يساهم في إعمال مبدأ المساءلة والمحاسبة للأجهزة الرسمية وغير الرسمية حول قراراتهم وممارساتهم بالسلطة الممنوحة لهم لغرض مناهضة العنف ضد المرأة، كما أنه يؤسس لحوار سياساتي متعدد الأطراف تشارك به جميع الجهات المباشرة ذات العلاقة بمناهضة العنف ضد المرأة، ويرسخ ثقافة التشبيك وبناء التحالفات بين حاملي المسئوليات تجاه مناهضة العنف ضد المرأة”.

 

كما عقبت هداية شمعون على كافة الأوراق التي طرحت وأكدت على أهمية الدراسة التي تعتبر نقطة فارقة في مجال الدراسات.

وقالت شمعون: “نأمل الخروج بتوصيات جديدة في المؤتمر تساهم في تطوير الأوراق المطروحة حول الجهود المبذولة من قبل مؤسسات المجتمع المدني حول ظاهرة العنف ضد المرأة“.

 

أما في الجلسة الثانية للمؤتمر والتي أدارتها الصحفية نور السويركي، استعرضت  مديرة مكتب طاقم شؤون المرأة بغزة، نادية أبو نحلة ورقة عمل حول دور المؤسسات الدولية والأهلية في دعم جهود مناهضة العنف ضد المرأة، ودعت إلى اعتبار هذا المؤتمر مساحة للمناقشة والتفاكر الجماعي لبدء إجراء مراجعة نقدية شاملة حول ظاهرة العنف ضد المرأة ، ودراسة كافة الخيارات ضمن أوسع حوار يشارك فيه ممثلي المؤسسات المدنية والحقوقية والمنظمات الأهلية.

 

ومن جانبها استعرضت الصحفية حنان أبو دغيم، الورقة الرابعة في المؤتمر حول دور الإعلام في مساندة الجهود المبذولة لمناهضة العنف ضد المرأة،  مؤكدة على أن تعزيز دور الإعلام في مساندة جهود مناهضة العنف ضد المرأة يجب أن تكون قاعدته تعميق العلاقة بين المؤسسات النسوية والإعلامية من أجل العمل من خلال مستويين متوازيين، الأول على مستوى العاملين في الحقل الإعلامي، والثاني على مستوى المحتوى الذي يقدمه الإعلاميين/ات عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.

 

ونوهت أبو دغيم إلى :”ضرورة تمكين الإعلاميات من الوصول لمواقع القرار في وسائل الإعلام الفلسطينية لأنه الأقدر على توصيل رسالة قائمة على تعزيز ثقافة الشراكة بين النساء والرجال، وطرح  حقوق المرأة في القالب المناسب والذي يخدم المرأة ويعزز مكانتها المجتمعية”.

 

وفي ختام المؤتمر نوه مركز الإعلام المجتمعي انه سيقوم بنشر الدراسة البحثية حول الجهود المبذولة من قبل مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة على كافة مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات القاعدية العاملة في قطاع غزة

 

الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ 2007 ويسعى مركز الإعلام المجتمعي لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى