تحالف حماية ينفذ ورشة تعريفية للاعلاميين

نفذ مركز الاعلام المجتمعي، بصفته عضو مؤسس في “تحالف حماية” لحماية النساء ذوات الإعاقة وقت الأزمات، ورشة عمل تعريفية للعاملين و العاملات في حقل الاعلام، حيث تأتي هذه الورشة في إطار عدد من الورش التي سيعمل التحالف على تنفيذها بشراكة و تمويل من مؤسسة اوكسفام من خلال مشروع “في ظل وجود دولة أو عدمها” بتمويل من وزارة التنمية البريطانيةDFID، و عبر شبكة المنظمات الاهلية التي رعت تشكيل التحالف المكون من ثماني مؤسسات يمثلون قطاعي التأهيل و المرأة في الشبكة.

نور أبو كويك، منسقة مشروع في ظل وجود دولة أو عدمها، قالت: “إن المشروع اقليمي يُنفذ في أربع دول وهي فلسطين وجنوب السودان وأفغانستان وجمهورية الكونغو، بدأ تنفيذه في فلسطين في العام 2013، من خلال مبادرة البحث الاجرائي عمل عليها ثمانية باحثين تهدف إلى تعزيز دور المؤسسات، لتكون فعالة بشكل أكبر مؤسسات المجتمع المدني ورفع الكفاءة الموجودة عند المؤسسات لتكون فعالة بشكل أكبر”.

وأضافت: “بعد عدوان 2014 ومن خلال أبحاث واستطلاعات وجدنا أن النساء ذوات الاعاقة من أكثر الفئات المهمشة وجزء كبير من احتياجاتهن لم يتم تلبيتها، ولذلك عملنا من خلال مبدأ التشاركية بين قطاع المرأة وقطاع التأهيل ضمن شبكة المنظمات الأهلية، لتطور خطة طوارئ لخدمة احتياجات النساء ذات الإعاقة خاصة أوقات الأزمات”.

وحول أهداف تحالف “حماية” قال مصطفى عبد الوهاب مدير جمعية المعاقين حركياً: “يهدف التحالف إلى تطوير القدرات المؤسساتية للمنظمات أعضاء التحالف لتمكينها من القيام لتطوير خطة طوارئ قادرة على الاستجابة لمتطلبات واحتياجات النساء ذوات الاعاقة في أوقات الحروب والكوارث والأزمات”.

وتابع: “من خلال التحالف نعمل على الدفاع عن النساء ذوات الاعاقة، والعمل على توفير الحماية القانونية والاجتماعية لهن بالطرق والوسائل المناسبة، وتمكينهن من المشاركة الفاعلة في المجتمع على قاعدة المساواة والعدالة ضمن منظور جندري حقوقي من خلال خطة الطوارئ، والضغط تجاه تبني الاتفاقات والمواثيق الدولية التي تدعو إلى تمكين النساء ذوات الاعاقة، ومناهضة العنف وعدم التمييز ضدهن”.

وتحدث عبد الوهاب عن أنشطة التحالف قائلاً: “قام تحالف حماية وبالتعاون مع خبير خارجي بوضع مسودة لخطة طوارئ تهدف لحماية النساء ذوات الاعاقة خلال الأزمات والطوارئ، وقد مرت بعدة مراحل، إضافة إلى عمل قاعدة بيانات للنساء ذوات الاعاقة، كما سيتم نشر لغة الاشارة ولغة برايل في عدد من مراكز الايواء والمراكز الصحية، عدا عن مبادرة الضغط والمناصرة”.

وأضاف: “تم استهداف عدد من النساء ذوات الاعاقة للاطلاع على احتياجاتهن والاستماع لتجاربهن خلال العدوان الأخير، كذلك تم اطلاعهن على أنشطة التحالف بما فيها خطة الطوارئ والمبادرات، ويتم التواصل مع عدد من المؤسسات الدولية والمحلية ذات العلاقة من أجل مشاركتهم خطة الطوارئ، كما تم العمل على عدد من الومضات المرئية تحوي على عدد من الارشادات للنساء ذوات الاعاقة خلال الطوارئ وتطوير موقع خاص بالتحالف من أجل التواصل مع النساء ذوات الاعاقة والمؤسسات والأفراد”.

بدورها أكدت الإعلامية لنا شاهين خلال مشاركتها في الورشة على ضرورة أن يحترم الإعلاميون خصوصية ذوات الإعاقة في تغطيتهم الصحفية وأن يعملوا على تطوير تغطيتهم لقضايا ذوي الإعاقة عامةً، وذوات الإعاقة خاصةً.

وقالت شاهين: ” إن اخلاقيات العمل الصحفي تفرض موافقة ذوي الإعاقة على عمل أي مادة إعلامية عنهم، وأن من حقهم أن يروها قبل أن تُنشر، فمن واجب الإعلامي احترام رغباتهم في الصورة التي يودون أن يراها الناس عنهم، وأن يسلط الضور على الجانب المشرق في تجاربهم وليس على معاناتهم فقط”.

ونصحت شاهين العاملين في الإعلام بضرورة استشعار الانسانية والمسئولية والمهنية في عملهم الصحفي مع ذوي الإعاقة، قائلة: “منذ سنوات قليلة بدأ الاعلاميون يلتفتون للتغطية الاعلامية لقضايا ذوي الاعاقة لكن نوعية ومساحة هذه التغطية لا زالت قاصرة وهي بحاجة للمزيد من الجهد والتطوير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى