“الإعلام المجتمعي” يطلق مبادرة “صوت الغياب” دعماً للنساء المتأثرات بقضايا المفقودين في غزة

قطاع غزة – مركز التنمية والإعلام المجتمعي:
أطلق مركز التنمية والإعلام المجتمعي مبادرة مجتمعية قانونية تحت عنوان “صوت الغياب – النساء في ظل قضايا المفقودين”، ضمن مشروع “حشد الجهود المجتمعية لتعزيز مشاركة وأدوار النساء والفتيات في مراكز صنع القرار”، المنفذ بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف تسليط الضوء على معاناة النساء اللواتي فقدن ذويهن جراء العدوان المستمر على قطاع غزة، أو نتيجة الاحتجاز والاختفاء القسري منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتهدف المبادرة، التي ينفذها فريق “لن ننسى”، إلى تقديم دعم نفسي واجتماعي وقانوني للنساء المتأثرات بالفقد، وتعزيز الوعي المحلي والدولي بالأثر الإنساني والاجتماعي العميق لقضية المفقودين، وتمكين النساء من التعبير عن معاناتهن والمطالبة بحقوقهن بطرق آمنة وفاعلة.
وشملت أنشطة المبادرة تنفيذ عشر ورش توعية قانونية ونفسية واجتماعية، نفذتها ست ناشطات قانونيات ومجتمعيات في محافظتي الوسطى وخان يونس، استهدفت النساء المتأثرات بالفقد، وركّزت على تعزيز وعيهن بحقوقهن القانونية ودعم قدراتهن النفسية والاجتماعية لمواجهة التحديات اليومية.
وبمناسبة شهر أكتوبر الوردي، نظم الفريق ورشة توعية خاصة للنساء حول أهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي، وتشجيعهن على إجراء الفحوصات الدورية لكسر حاجز الخوف والوصمة المرتبطة بالفحص، ونشر ثقافة الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
واختتمت المبادرة بنشاط رمزي تمثّل في “بصم كف اليد”، حيث وضعت المشاركات بصمات ملونة لكفوف أيديهن على الجدران وكتبن أسماء المفقودين داخلها، في رسالة إنسانية تعبّر عن الذاكرة والأمل ورفض النسيان.
وأكدت نهى الأقرع، قائد الفريق، أن المبادرة تمثل منصة فاعلة لصوت النساء المتأثرات بقضايا الفقد، ومطالبة بالكشف عن مصير المفقودين، إلى جانب توثيق حالات الفقد وتقديم دعم قانوني ونفسي واجتماعي شامل، بهدف تمكين النساء من مواجهة الصعوبات المرتبطة بفقد أحبائهن.
وأشارت السيدات المشاركات إلى أن هذه التجربة كانت الأولى من نوعها في تناول قضايا المفقودين من منظور نسوي شامل، ما أتاح لهن فرصة للتعبير عن معاناتهن، والتعرف على حقوقهن القانونية، والاطلاع على آليات الدعم المتاحة.
وقد لعب مركز التنمية والإعلام المجتمعي دورًا محوريًا في تسليط الضوء على معاناة النساء في ظل النزاعات، من خلال توفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني، ونقل قصصهن للرأي العام المحلي والدولي، بما يساهم في تحفيز الجهات الحقوقية والدولية للتحرك واتخاذ إجراءات تضمن حماية حقوق النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة.
ويُذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) هو مؤسسة إعلامية وتنموية فلسطينية تعمل منذ أكثر من عقدين على توظيف الإعلام كأداة للتغيير الاجتماعي وتعزيز حقوق الإنسان، وقيم المواطنة والعدالة والحرية، من خلال تمكين الفئات المجتمعية من أدوات التعبير الرقمي الفعّال، لا سيما في البيئات المتأثرة بالنزاعات والحروب.













