(CDMC) يختتم تدريب “مناصري السلامة الرقمية”

مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)- غزة
اختتم مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) تدريب “مناصري السلامة الرقمية”، والذي استهدف 25 من خريجي تخصصات تكنولوجيا المعلومات، الوسائط المتعددة، والأمن السيبراني.
ويأتي هذا التدريب ضمن أنشطة مشروع “الدعم النفسي والتمكين الرقمي: نحو تعافٍ مستدام في قطاع غزة”، الذي ينفذه (CDMC) بالشراكة مع مؤسسة CCFD Terre Solidaire ، استجابةً للارتفاع الملحوظ في استخدام التكنولوجيا وما يصاحبها من مخاطر رقمية متزايدة، مثل التنمر الإلكتروني، الاستغلال الرقمي، والمعلومات المضللة، خاصة في ظل التحديات التي فرضتها الحرب وتبعاتها.
وامتد التدريب على مدار أربعة أيام، بواقع خمس ساعات تدريبية يوميًا، وشمل حزمة من المحاور المتخصصة، منها: الأمان الرقمي، الأمن السيبراني، مكافحة المعلومات المضللة، والسلامة الرقمية. كما تم تزويد المشاركين بمهارات التيسير وتدريب المدربين (TOT)، ليتمكنوا من أداء أدوارهم القيادية كمناصرين للسلامة الرقمية داخل مجتمعاتهم.
وقالت عندليب عدوان، مديرة مركز التنمية والإعلام المجتمعي :”منذ أكثر من تسع سنوات، نضع في CDMC الأمان الرقمي في صدارة أولوياتنا، إيمانًا منا بأهمية حماية الشباب والمجتمع من التهديدات الرقمية المتزايدة.
وأضافت:” إن عملنا المستمر في هذا المجال يعكس التزامنا ببناء بيئة رقمية آمنة، وتعزيز قدرة الأفراد على استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وفعّال، لا سيما في ظل الأزمات المتلاحقة التي يمر بها قطاع غزة.”
وشدّدت عدوان على أن المركز سيواصل إطلاق برامج ومبادرات وورش توعوية تهدف إلى رفع وعي الشباب وتمكينهم من المهارات اللازمة لتعزيز أمنهم الرقمي، وحماية مجتمعاتهم من المخاطر الإلكترونية، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.
من جانبه، أوضح الصحفي وخبير الأمان الرقمي سلطان ناصر جحا، خلال جلساته التدريبية، مفهوم الجرائم الإلكترونية وأشكالها المتعددة مثل الابتزاز، التجسس، الاحتيال الرقمي، والتشهير، إلى جانب أساسيات الأمان الرقمي والتمييز بين الأمان الرقمي وحماية الخصوصية.
وأضاف جحا:” في ظل موجات النزوح التي يشهدها قطاع غزة، تصبح معرفة الأمان الرقمي ضرورة حيوية، وليست ترفًا. النازحون هم من أكثر الفئات عرضة للمخاطر الرقمية، فهم يعيشون في بيئات غير مستقرة، وغالبًا ما يستخدمون شبكات إنترنت عامة أو مفتوحة، ما يزيد من احتمالية تعرضهم للاختراق أو الابتزاز أو التجسس.
وتابع: “إن الوعي الرقمي، والقدرة على اتخاذ إجراءات بسيطة مثل استخدام التصفح الخفي، وتفعيل المصادقة الثنائية، وإنشاء كلمات مرور قوية، يمكن أن يشكّل حاجزًا مهمًا أمام هذه التهديدات.”
واكتسب المشاركون خلال التدريب مهارات عملية في حماية الخصوصية على الإنترنت، وتعلّموا كيفية التعامل مع التجسس، والتحرش، والتنمر الإلكتروني، وطرق التبليغ عنها بشكل آمن.
وفي ختام التدريب، عبّر المتدرب حسن دولة عن تجربته قائلاً:”هذا التدريب لم يزودني فقط بالمعلومات، بل عزز ثقتي بنفسي وطوّر مهاراتي في تقديم المعلومة للآخرين، أشعر اليوم أنني أكثر استعدادًا لنقل هذه المعرفة لمن حولي، والمساهمة في بناء مجتمع رقمي أكثر وعيًا وأمانًا. تعلّمت عن الأمان الرقمي، والجرائم الإلكترونية، وكيفية حماية بياناتي ومعلوماتي، وأصبحت قادرًا على التمييز بين المخاطر وكيفية تفاديها.”
يُذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) هو مؤسسة فلسطينية تسعى لتوظيف الإعلام التقليدي والرقمي كأداة فاعلة في الدفاع عن حقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، والحرية، والازدهار داخل المجتمع الفلسطيني.