ضمن فعاليات حملة الـ 16 يوم … CDMC ينفذ أربع ورش تدريبية حول الأمان الرقمي في مراكز النزوح
في إطار مشروع “توجيه المجتمع نحو مساحات آمنة رقمية من خلال تعزيز محو الأمية الرقمية في قطاع غزة”، الذي ينفذه مركز التنمية والإعلام المجتمعي بالتعاون مع مؤسسة CCFD، تم تنفيذ أربع ورش تدريبية حول “الأمان الرقمي والرقابة الأبوية”، استفاد منها 80 ولي أمر في مراكز النزوح في قطاع غزة.
وأكد الصحفي سلطان ناصر جحا الخبير الرقمي الذي قاد عملية التوعية في ورشات العمل على أهمية الرقابة الرقمية التي يجب أن يمارسها الآباء والأمهات على أطفالهم في الفضاء الرقمي، مشددًا على ضرورة ضمان استخدام الإنترنت بطريقة مفيدة وآمنة رغم التحديات.
ووجه جحا المشاركين إلى ضرورة إرشاد أطفالهم نحو محتوى آمن يعزز التعلم والإبداع، وأوضح أنه “من الضروري أن يتعلم الأطفال كيفية التمييز بين المحتوى المفيد والضار لضمان تجربة رقمية آمنة ومثمرة”.
وتناولت الورش التدريبية مجموعة من المواضيع الحيوية، بما في ذلك مفاهيم الأمان الرقمي، والفرق بين الأمان والخصوصية، بالإضافة إلى كيفية حماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية التي قد يتعرضون لها أثناء تواجدهم في الفضاء الرقمي. كما تم تدريب المشاركين على استخدام الأدوات الرقمية المناسبة للرقابة على المحتوى، مثل تطبيقات YouTube وFacebook، وبرامج التحكم الأبوية، التي تساعد في ضمان بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت.
وأشادت فدوى عبد الله، منسقة المشروع، بالدور الهام الذي يلعبه المشروع في تعزيز الوعي بالأمان الرقمي، مؤكدة على ضرورة تزويد الأسر بالأدوات والمهارات اللازمة لحماية أطفالهم من التهديدات الرقمية. وأضافت عبد الله أن المشروع يهدف إلى رفع الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الأمان الرقمي لدى جميع أفراد المجتمع.
كما أكدت أن هذه الورش تساهم في رفع الوعي لدى أولياء الأمور حول أهمية الرقابة الرقمية على استخدامات أبنائهم للإنترنت. وأشارت إلى أن المشاركين أبدوا تقديرهم الكبير لهذه الجلسات التدريبية التي تعزز دورهم في حماية عائلاتهم من المخاطر الرقمية.
وفي ختام الورش، أعرب المشاركون عن شكرهم لمركز التنمية والإعلام المجتمعي على تنظيم هذه الدورات التوعوية، وأكدوا على ضرورة استمرارية تنفيذ مثل هذه الجلسات لتعزيز الأمان الرقمي للأطفال والعائلات في المجتمع.
الجدير بالذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) هو مؤسسة تنموية إعلامية تسعى لاستخدام وسائل الإعلام كمنصة للدعوة لحقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز العدالة الاجتماعية والحرية والازدهار في المجتمع.