بمشاركة المدافعات عن حقوق الأنسان والأكاديميات والإعلاميات والمحاميات

المركز ينفذ أنشطة مشروع تعزيز المدافعين\ات عن حقوق الإنسان في قطاع غزة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان

غزة- مركز التنمية والاعلام المجتمعي

المدافعات عن حقوق الأنسان والأكاديميات والإعلاميات والمحاميات
المدافعات عن حقوق الأنسان والأكاديميات والإعلاميات والمحاميات

“في الحرب فقدنا كل شيء يفتح لنا نافذة الأمل، لكن مع رجوع أنشطة مركز التنمية والاعلام المجتمعي في شمال القطاع، أصبح الأمل حقيقة يمكننا أن نثق به، ونعقد العزم بشأنه، فقد منحني هذه المشروع شعور الاحتواء والمساحة الآمنة، رغم كل الدمار الذي حولنا، والندبات التي حفرتها الحرب في أرواحنا، والفقد والنزوح، من خلال تلك الجلسات قفزت بقوة وحب نحو الحياة، شكرًا للمركز على ما قدمه لنا خلال تلك الجلسات، فقد كان بوابة جديدة لأن نقول ومازال للحلم بقية”.

تحدثت نورهان الطباطيبي إحدى المشاركات والمدافعات عن حقوق الإنسان خلال عقد مركز التنمية والإعلام المجتمعي عددًا لجلسات الدعم النفسي والجماعية والفردية في شمال غزة.

يأتي ذلك خلال تنفيذ مركز التنمية والاعلام المجتمعي أنشطة مشروع “تعزيز المدافعين\ات عن حقوق الإنسان في قطاع غزة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة”، بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل – مكتب فلسطين والاردن.

ويهدف المشروع إلى التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان والمرأة أثناء الحرب على قطاع غزة، وتعزيز وصول النساء إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك تسليط الضوء على العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتقديم خدمات الدعم النفسي للمدافعات عن حقوق الإنسان.

بدورها أكدت الأستاذة عندليب عدوان مديرة مركز التنمية والإعلام المجتمعي على استجابة المركز لحالة الطوارئ التي يعاني منها قطاع غزة، حيث يأتي هذا المشروع كأداة مساندة نفسية لضحايا الحروب من النساء والشباب، وتوثيق الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، من خلال تنفيذ أنشطة الدعم النفسي باختلاف أنواعها، وتقديم الخدمات النفسية والاستشارية للسيدات والفتيات في قطاع غزة بشكل جماعي وفردي.

تقول إيمان زعرب منسقة المشروع: “يستهدف المشروع مجموعة من المدافعات عن حقوق الإن

سان، والصحفيات، والأكاديميات، والمحاميات، وسفيرات وسفراء حقوق الإنسان والشابات اللواتي عملن مع المركز ضمن المشاريع السابقة، بالإضافة الى مجموعة من النساء النازحات داخل مراكز الإيواء، والذي بدأ في ايار/مايو 2024 ويستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه.

وتتابع زعرب: “في شمال الوادي، وتحديدًا مدينة غزة والشمال، قدم مركز التنمية والإعلام المجتمعي خدمات الدعم النفسي من خلال عمل 15 جلسة فردية وجماعية مقسمة الى 3 مجموعات، 2 جماعية و3 فردية، وتنفيذ اثنين من الايام الترفيهية، والثالث سيتم تنفيذه في شمال القطاع، وتحديدًا مخيم جباليا، بمشاركة (30) من النساء ، في كل مجموعة (10) من المدافعات عن حقوق الإنسان، والأكاديميات، والإعلاميات، وذلك للتخفيف من الضغوطات النفسية الناتجة عن الحرب التي ما زالت مستمرة في قطاع غزة.

من جهتها قدمت الإخصائية النفسية جلسة إرشاد جماعي للأكاديميات والصحفيات في مدينة غزة، حيث ركزت على التغيير الذي حدث في حياة الحالات من خلال تنفيذ مهارات إدارة الضغوط النفسية، كما تم التعرف على مفهوم الضغوط النفسية وأسبابها وطرق التعامل معها قبل أن تتحول إلى أعراض مرضية مستعصية يصعب التعامل معها، وكيفية تعديل الأفكار السلبية من خلال تبني العقل للأفكار الإيجابية البناءة، بالإضافة إلى كيفية الرعاية الذاتية الخمس الصحية والشخصية والاجتماعية والروحانية والجسدية والترفيهي.

وتناولت الأخصائيات مفهوم خدمة الإسعاف النفسي، والتي تقدم في حالة التواصل مع الحالات التي تعرضت لاضطراب مابعد الصدمة، والتأكيد على كيفية الرعاية الذاتية لما فيها من أهمية كبيرة في التأثير على النفسي والبيئة المحيطة.

وكذلك تحدثت الاخصائيات عن الحدث الطارئ، الأزمة ومراحلها، والصدمة النفسية وأعراضها، وكيفية رفع الوعي بالآثار الناجمة عن الصدمات والضغوطات.

وتعتبر الأيام الترفيهية من الأنشطة التي تلعب دورًا هامًا في تعزيز الرفاهية والمرونة النفسية والتفريغ النفسي والترويح عن النفس في ظل الضغوط التي تواجهها الأكاديميات والإعلاميات والحقوقيات والمدافعات عن حقوق الإنسان.

كما وزع مركز التنمية والإعلام المجتمعي “حقيبة الكرامة” على المشاركات، والتي تحتوي على مستلزمات شخصية وأدوات عناية ونظافة شخصية، وذلك للتخفيف عنهن وتلبية بعض احتياجاتهن في ظل شح وانعدام توفر تلك المستلزمات في الأسواق، حتى وإن توفرت تكون بأسعار خيالية.

وأعربت المشاركات عن سعادتهن بعمل مركز التنمية والإعلام المجتمعي معهن، وأنه لم يسبقن لهن أن تلقين مثل هذه الخدمة خلال فترة الحرب، وأنهن كن بحاجة ماسة لها خاصة وأن شمال القطاع يعاني أوضاعا أمنية صعبة جدا، وأن هذه الجلسات بمثابة خطوة إيجابية لاستعادة التوازن النفسي والقدرة عل مواصلة أدوارهن، وشعورهن بالراحة النفسية بعد التفريغ والتعبير عن الأحداث والتجارب الصادمة.

كما وأبدت المشاركات ارتياحهن بالحديث خلال الجلسات الفردية، والتي تعتبر أكثر عمقًا للتعبير عن أنفسهن، ولما فيها من خصوصية أكثر.

كما وطالبن بمزيد من جلسات الدعم النفسي الجماعي بطريقة سليمة تحد من تأثير هذه الضغوط على حياتهن ودورهن الوظيفي في المجتمع، واستمرار المركز بالتواصل معهن لتقديم الاستشارات النفسية لهن.

وسيعمل مركز التنمية والإعلام المجتمعي في الأيام القادمة على تجهيز محتوى رقمي يحتوي على  10رسائل إلكترونية، 3 انفوفيديو، 2 ستاند اب، بالإضافة إلى توثيق 30 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات، وذلك ضمن حملة رقمية سيتم اطلاقها خلال شهر تشرين الاول/أكتوبر القادم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

من الجدير ذكره أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي هو مؤسسة تنموية إعلامية، تستثمر وتوظف وسائل الإعلام كمنصة للخطاب الديمقراطي، والدعوة لحقوق الإنسان والمواطنة وتعزيز العدالة الاجتماعية والحرية والازدهار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى