في المرحلة الثانية من مشروع “سفراء من أجل حقوق المرأة” مركز الاعلام المجتمعي ينفذ المخيم الصيفي التدريبي الثاني “ساندها 2 “
نفذ مركز الاعلام المجتمعي (CMC) في غزة المخيم الصيفي التدريبي الثاني للشباب بعنوان “مخيم ساندها 2” وذلك ضمن أنشطة مشروع “سفراء من أجل حقوق المرأة” في مرحلته الثانية، والممول من مؤسسة هينرش بول الألمانية.
تواصلت فعاليات المخيم على مدار خمسة أيام على التوالي بمشاركة 25 من الشباب والشابات الخريجين/ات والطلبة في كليات الاعلام والحقوق في قطاع غزة، بهدف تعزيز قدراتهم وتطوير مهارتهم حول قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المرأة ومناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكينهم بمهارات التدريب ومواجهة الجمهور، لتأهيلهم للمرحلة الثانية ليعملوا على تثقيف أقرانهم حول القضايا المطروحة في المخيم.
وافتتحت المخيم أ. عندليب عدوان مديرة مركز الاعلام المجتمعي موضحة أن: “مخيم ساندها الأول كان يرتكز على المفاهيم الأساسية للنوع الاجتماعي وحقوق المرأة بالإضافة الى اكساب المشاركين المهارات اللازمة لمواكبتها”، كما لفتت الى أن المخيم التدريبي سيعمل على تطوير قدراتهم، بهدف المشاركة في جهود مناهضة العنف المبنى على النوع الاجتماعي، ومناصرة الفئات المهمشة وتوعيتهم بكيفية الحصول على حقوقهم “.
اُستكمل التدريب حول مفاهيم النوع الاجتماعي والتعرف على أدوار النوع الاجتماعي وتوعيتهم بأهمية وأثر التنشئة الاجتماعية على قضايا النوع الاجتماعي، وتم طرح مفهوم المساواة الجندرية وتمكين المشاركين حول مفاهيم وآليات تطبيق المساواة الجندرية، حيث قدمت المحامية هبة الدنف في اليوم التدريبي الثاني أهم الاتفاقيات الدولية التي كفلت العدالة الجندرية وعززت القوانين المحلية والإجراءات بما يضمن القضاء على التمييز ضد المرأة ومراعاة النوع الاجتماعي.
وأكدت الاعلامية سها سكر إحدى المشاركات في المخيم على عمق المعرفة التي اكتسبتها خلال المخيم، قائلة: “تعرفنا في اليوم الأول والثاني على أبرز حقوق المرأة المنتهكة في المجتمع الفلسطيني، على الرغم من تفوقها وتميزها في مجالات كثيرة، كحقها في الميراث وحقها في اتخاذ القرار.”
من ناحيته، ركز الدكتور محمود الناطور في اليوم الثالث والرابع من التدريب على اكساب المشاركين/ات العديد من المهارات الأساسية اللازمة لهم ليكونوا مدربين/ات مهرة أثناء عملهم المرتقب في تثقيف أقرانهم، مثل مهارات الاتصال والتواصل واستخدام الأساليب التدريبة المختلفة واعداد الحقيبة التدريبية بكافة مستلزمات التدريب، ومواجهة الجمهور بأسلوب مميز وفعال. وفي ذات السياق يذكر الناطور:”توظيف لغة الجسد والتعابير غير اللفظية من الأساليب المهمة في التعامل مع المشتركين ليساعد المدرب على سهولة التواصل معهم ناهيك عن تفعيل جو المرح والترفيه في التدريب لإزالة الحواجز وكسر الجمود بين الجميع.”
وأشار الناطور:” يجب أن يتسم المدرب بإثارة مهارات العصف الذهني مما يحافظ على درجة الحركة والنشاط في التدريب وتوصيل المشاركين من خلال بحثهم عن المعلومة، مثل، تقسيم المشاركين الى مجموعات أو استخدام نشاط آخر.”
ويشير محمد أبو سمرة أحد المشاركين في المخيم الى أن: “التدريب صقل الكثير من معلوماتي وخبراتي وأصبحت قادر على إدارة ورش عمل وجلسات تثقيف حول حقوق المرأة.”
واستعرض المشاركين/ات في نهاية التدريب قدراتهم المكتسبة خلال المخيم في إدارة وتيسير جلسات تثقيف حول حقوق المرأة ومناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، أمام زملاءهم ومدربيهم ليختتم المخيم بهذه العروض وتقييمها من قبل جميع المشاركين/ات والمدربين/ات وكذلك فريق العمل في المشروع من مركز الاعلام المجتمعي.
ومن المهم الإشارة الى أن المخيم بدأ بعرض تثقيفي حول أهمية الوقاية والتباعد الاجتماعي والإجراءات الواجب اتباعها لتجنب وباء فيروس كورونا والاصابة به، من خلال عرض موجز قدمته الممرضة القانونية لبنى الجعبري للمشاركين والمشاركات.
ويذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الاعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.