حرية مطلقة ولكن تحت “أسماء وهمية”

غزة -cmc- صفية مصبح || “الطفلة المدللة، المرأة الذهبية،Lulu journalist الثائرة الحديدية، الأنثى الغاضبة” بعض الأمثلة التي لا تنتهي للأسماء المستعارة التي تلجأ لها بعض النساء، ممن لا يجرؤن على نشر أسمائهن الحقيقية، لدوافع مختلفة كاحترام عادات وتقاليد المجتمع، أو عدم جدية المضمون المتناول في بعض المواقع او الخوف من المساءلة القانونية.

شيماء أحمد طالبة في جامعة الأقصى تقول: ” أن لي حساب  باسم مستعار أنشر وأطرح مختلف الموضوعات بحرية تامة، لأني مُنعت من قبل أهلي  أن أنشر باسمي الحقيقي والصريح وذلك لأسباب اجتماعية، وأسباب تتعلق بالنظرة السلبية عن المرأة وأدوارها المختلفة حتى فيما يتعلق بنشاطاها على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتتابع تابعت “مواقع التواصل الاجتماعي أعطتنا مساحة جيدة للتعبير عن ام يجول بخاطرنا، وللبوح بأفكار وقضايا لم نكن نحلم أن نتحدث بها من قبل,,لكن على رغم من ذلك نشعر بأننا نفتقد حرية البوح عن أنفسنا وكياننا كفتيات ونساء بكل وضوح وصراحة”.

وتؤكد أنها والكثير من زميلاتها يشعرن بالخوف بعد نشر بعض القضايا الجريئة على رغم من أنهن يتحدثن تحت أسماء وهمية ورموز مستعارة، متمنية أن يكون هناك قانون يحمي حرية الرأي والتعبير للجميع دون أن يكون هناك قيود مجتمعية وقبلية وأمنية.

وتوافقها الرأي الشابة سماح التي تؤكد أن لها أكثر من خمسة حسابات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” والتي تخصص لكل صفحة فيهم موضوعات متخصصة تنشر عن مستجداتها أولاً بأول، مشيرةً إلى أنها تجد تفاعلاً كبيراً من قبل المتابعين والمتابعات بالتعليق والنقد البناء وطرح البدائل والحلول.

وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها منصة جيدة للشباب ولاشابات خاصةً من يملك منهم ملكة الكتابة؛ حيث يعبرون عن آلامهم وآمالهم وطموحاتهم ومخاوفهم بكل قوة وجرأة.

وتجدر الإشارة إلة أن المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص على أن لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون تدخل؛ واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.

صدرت هذه القصة ضمن مشروع ” الشابات يناصرن حقوقهن كحقوق انسان” @2018

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى