الإعلام المجتمعي ينظم جلسة نقاش حول البدائل التنموية في زمن الاستعمار بالتعاون مع مركز دراسات التنمية- جامعة بيرزيت
نظم مركز الإعلام المجتمعي جلسة نقاش (طاولة مستديرة) حول فيلم وثائقي بعنوان ” بدائل تنموية في زمن استعماري” بالتعاون مع مركز دراسات التنمية- جامعة بيرزيت، بمشاركة عدد من خبراء التنمية والعاملين في مؤسسات المجتمع المدني، والشباب المهتم بالموضوع، الأحد الموافق 13/12/2015م.
الفيلم الوثائقي الذي عُرض في قاعة مطعم الدار في مدينة غزة، من انتاج مركز دراسات التنمية- جامعة بيرزيت، تمويل مؤسسة روزا لكسمبورغ ، للمخرجة مي عودة، وهو يجسد حوار مجتمعي تنموي فلسطيني حول البدائل التنموية المناهضة لسياسات الاستعمار وسياسات الليبرالية الجديدة.
وبحسب رامي مراد، منسق مركز دراسات التنمية، فإن الفيلم يتناول ثلاث اشكاليات اساسية ، الأولى هل يمكن بناء رؤية وبدائل فلسطينية أكثر تماسكا لمواجهة الاحتلال الاستيطاني، إضافة للعولمة وتأثيراتها؟، الثانية كيف ساهمت التدخلات التنموية في صيغتها الحالية في تقويض التوجهات المستندة لأرضية تنموية تنطلق من اهتمامات القاعدة المجتمعية، وتحفزها على التغيير والحراك الجمعي.
وأضاف: أما الإشكالية الثالثة فهي غياب المنظور الذاتي الفلسطيني، وهذا ما أدى إلى فرض الممول إرادته السياسية وهيمنة منظوره التنموي ضمن الليبرالية الجديدة والذي تتصارع فيه توجهات ورؤية هيئات التنمية الدولية الفاعلة، والتي تتبع سياسات اقتصادية وسياسية واجتماعية لفرض حالة خاصة بحالة التنمية والتمويل الفلسطيني لا تجابه الواقع بل تجاريه.
وأدارت جلسة النقاش الأستاذة عندليب عدوان مديرة مركز الاعلام المجتمعي، وكان أبرز ما تم النقاش حوله مفاهيم التنمية الانعتاقية، والذاتية الفلسطينية، واعادة الاستثمار في العنصر البشري، مفاهيم المواطنة الصالحة، وسد الثغرة بين جيل الشباب والمنظمات الأهلية، وضرورة تفعيل دور الجامعات المحلية في العمل البحثي والتنموي، وطبيعة العلاقة بين منظمات المجتمع المدني المحلية و المؤسسات الدولية.
والجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي ، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق و قضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب و المرأة