بيان صادر عن مركز الاعلام الاعلام المجتمعي في الذكرى الاولي للعدوان الاسرائيلي
عام على العدوان.. و الجرح ما زال مفتوحاً
غزة- يوليو/ 2015- تداهمنا اليوم الذكرى الأولى للعدوان الاسرائيلي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام الماضي 2014 على قطاع غزة برمته .. أطفاله .. نسائه.. شيوخه وشبابه.. منشآته.. مرافقه.. حقوله .. مصانعه.. مدارسه .. مستشفياته.. كهربائه مياهه.. كنائسه .. مساجده؛ وكل ما يخص حياة المدنيين الرازحين تحت الحصار الاسرائيلي منذ أكثر من تسع سنوات، حيث يحاولون الحياة ما استطاعوا إليها سبيلاً.
تأتي الذكرى الأولى للعدوان الغاشم والأوضاع الإنسانية تزداد سوءاً لدرجة أصبحت لا تلائم حتى مستوى الحياة للحيوانات.. آلاف المشردين قسراً من منازلهم ما زالوا يعانوا مهانة العيش في مراكز الإيواء، فيما يرزح غيرهم في ذل الخيام، و غيرهم يعايشون كذبة الكرفانات، وغيرهم و غيرهم مئات الآلاف الذين هجروا من بيوتهم المدمرة كليا وجزئيا والبالغ عددها حوالي اثنان و ثلاثين ألف منزلاً، عدا عن عشرات الآلاف من المنازل ذات الأضرار البسيطة، و عملية إعادة الإعمار الموعودة لم تبدأ بعد !!
الجرحى والمصابين البالغ عددهم أكثر من أحد عشر ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء، ومنهم الآلاف ممن أصبحوا من ذوي الإعاقات المستديمة، لم يحصلوا على العناية الطبية الملائمة التي يستحقونها، كما لم يتم تعويضهم بشكل يساهم من التخفيف من أعبائهم وأضرارهم التي لحقت بهم على كافة المستويات.
أما الشهداء البالغ عددهم ( 2218 ) شهيداً، 25% منهم أطفال وحوالي 13 % منهم نساء، فقد أصبحوا مجرد أرقام تضمها التقارير للاستعراض، أو يتشدق بها المسؤولين في خطاباتهم، إذ لم يتحقق بعد أي خطوة فعلية في مشاريع الادانة والتجريم للاحتلال الاسرائيلي ومسؤوليه قاتلي الأطفال والمدنيين.
اليوم الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي الأحدث، وسبقه عدوانين لا يقلان شراسة ارتكبها الاحتلال فقط خلال السنوات الخمس الأخيرة، واعتداءاته اليومية ضد الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية لم تتوقف يوماً، لا في القدس العربية ولا في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما حكومات العالم و هيئاته الأممية، بكافة مسمياتها وهياكلها، لم تتخذ خطوة فعلية جدية على طريق محاسبة اسرائيل، أو على الأقل ضمان تكرار عدوانها ضد الفلسطينيين.
وبناء عليه وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة، فإننا في مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، نؤكد على ما يلي:
- توحيد كافة الجهود الفلسطينية الرسمية والأهلية، الساعية إلى تجريم الاعتداءات الاسرائيلية في المحافل الدولية.
- بذل مزيداً من الجهود الرامية لحشد المناصرة والتأييد لحقوق الشعب الفلسطيني على مستوى الشعوب في جميع دول العالم.
- مواصلة تفعيل الجهود باتجاه دفع عملية إعادة الاعمار والتعويض لكل من لحقته أضرار العدوان.
- بذل مزيداً من الجهود في عملية إعداد الملفات القانونية حول جرائم الحرب والانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين والمنشآت المدنية.
– نطالب المجتمع الدولي بالتدخل فورا لفك الحصار ودفع عملية الإعمار قدماً؛ وتفعيل كافة الاتفاقيات الدولية التي من شأنها حماية المدنيين الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.
- يؤكد مركز الإعلام المجتمعي، أن طريق محاسبة الاحتلال على جرائمه ووقف انتهاكاته لن تبدأ فعلاً إلا إن حقق الفلسطينيون وحدتهم وأعادوا لحمتهم كشعب موحد يسعى للحرية والاستقلال ويتطلع لاسترجاع حقوقه وأراضيه المسلوبة.
مركز الإعلام المجتمعي (CMC)
غزة- فلسطين- يوليو/ 2015