وفد فلسطيني يعرض معاناة المرأة الفلسطينية في برنامج للتبادل الثقافي في بلجيكا
شاركت شبكة صوت المجتمع الدولية في برنامج للتبادل الثقافي بدعوة من مؤسسة فيفا من أجل التسامح الثقافي ونبذ العنصرية بمشاركة وفود فلسطينية، واردنية، ومالطية، ومغربية، استمر لمدة عشرة أيام، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.وتمحور البرنامج الذي نظم في بلجيكا، حول “المواطنة والجندر” ودور المرأة في مختلف المجتمعات المشاركة في البرنامج، كما وتبادلت الوفود الأراء حول كيفية تعزيز دورها في بناء المجتمع، والتأكيد على حقوقها، ومساواتها مع الرجل.وتحدث الوفد الفلسطيني عن معاناة المرأة الفلسطينية والمعيقات التي تواجهها في تحقيق أهدافها، والعقبات أمام تفعيل مشاركتها المجتمعية والسياسية.وعرض الوفد الفلسطيني فيديو عن معاناة الأم الأسيرة داخل المعتقلات الاسرائيلية، والظروف السيئة التي تواجهها، كما وركز في حديثه حول معاناتها بسبب الحواجز الاسرائيلية وجدار الفصل العنصري.وفي هذا الإطار، قال رئيس مؤسسة فيفا محمد بن هاجن أن هدف البرنامح هو إعطاء فرصة للشباب من مختلف الدول للمشاركة لتبادل الأفكار والأراء حول قضايا المرأة والمواطنة والمساواة، وذلك من أجل تعزيز ثقافة الاحترام وحقوق الانسان، مؤكدا على اهمية تسليط الضوء حول مشاكل المراة في مختلف المجتمعات للوصول الى وضع افضل.وعقب بن هاجن ان المؤسسة تعمل على نشر ثقافة حقوق الانسان واحترام الاخر بغض النظر عن جنسه ولونه، ودينه، والتاكيد على حق المرأة في العيش بسلام وامان والحصول على حقوقها.من ناحيته قال مدير عام مؤسسة صوت المجتمع د.ابراهيم نتيل أن الهدف من البرنامج هو تنمية قدرات المشاركين الشباب، والتعرف على الثقافات الأخرى، والاستفادة منه في بناء المؤسسات وتقوية المجتمع المدني عبر تجارب الدول الاخرى، مؤكدا على أهمية ابراز معاناة الفلسطينيين على كافة الأصعدة.وأشار د. نتيل إلى أهمية تعزيز مشاركة الشباب في تقوية المجتمع المدني القائم على التعددية والديمقراطية، وتحفيز دور الشباب في التنمية المجتمعية، والاستثمار في طاقاتهم الكامنة.من جهة اخرى، نُظم لقاء بين الوفود المشاركة ورئيسة بلدية هوغسترتين تيينا رومبوتس لمناقشة تجربة المرأة البلجيكية في المجتمع، وكيفية تعزيز دورها في بناء المجتمع على مختلف الجوانب.وقال حسن الخطيب أحد المشاركين الفلسطينيين في البرنامج “من المهم تنظيم هذه البرامج للتعرف على ثقافات مختلفة ، وأهميته في دعم القضية الفلسطينية وابراز معاناة الفلسطينين”.وحول العرض الذي قدمه الوفد أوضح الخطيب أن الهدف هو ابراز معاناة المراة الأسيرة والظروف الصحية السيئة المحيطة بها، والإهمال التي تعاني منه، والتأكيد على دورها الفعال في دعم القضية الفلسطينية بمختلف مراحلها وأوجهها.أما بثينة جمال متولي وهي إحدى المشاركات الفلسطينيات قالت ان ” المرأة تواجه العديد من العقبات والتحديات أمام تفعيل دورها على المستوى السياسي والاجتماعي”، مشددة على أهمية تحصيل المرأة لحقوقها ومساواتها مع الرجل.هذا ونظمت الوفود “سكتشات” توضح دور المراة والمجتمع والمشاكل التي تعاني منها، في مجال التعليم والعمل، والأسرة، والتمييز لصالح الذكر.وفي هذا السياق قال جعفر التل أحد المشاركين الأردنيين أن البرنامج ضروري للتعرف على ثقافة الآخر، وتعلم تبادل الأراء واحترامها تحديدا فيما يتعلق بموضوع البرنامج “المواطنة والجندر”، ومناقشة هذه القضية وتطويرها والعمل بها.وأكدت أميمة ابن هاجن وهي المشاركة المغربية المقيمة في بلجيكا على اهمية تنفيذ ما تم نقاشه والعمل به وإعطاء المراة حقوقها، وفرصتها في بناء المجتمع السياسي والمدني.وطرح المشاركون أرائهم حول الأسباب المجتمعية والسياسية في مختلف الثقافات والتي تقف عائق امام تعزيز دور المرأة، والحلول المطلوبة لتفعيل دورها في بناء مؤسسات المجتمع المدني.