مركز الاعلام المجتمعي ينظم حملة إعلامية لمناصرة حقوق المرأة وإنصافها
يستعد مركز الإعلام المجتمعي لإصدار مطبوعة صحفية تتناول قصص وتحقيقات خاصة بحقوق النساء، في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها المركز في ختام مشروع مناصرة الإعلام لحقوق الإنسان والعدالة ” ناصر” لتسليط الضوء على الانتهاكات الممارسة بحق النساء في المجتمع بشكل عام، وفي اطار نظام العدالة الفلسطيني بشكل خاص.وقالت مديرة المركز عندليب عدوان أن المطبوعة الصحفية جزء من حملة إعلامية متكاملة تتضمن أكثر من 10 ورش عمل جماهيرية، و5 حلقات إذاعية، وبوستر سيجري توزيعه على نطاق واسع، مشيرة الى أن المشروع تضمن مراحل عدة، بدأت بتدريب صحافيين ناشئين، وتنظيم زيارات ميدانية، ثم مرحلة إنتاج المواد الإعلامية، وأخيراً الحملة الإعلامية نفسها.ولفتت إلى أن المشروع الممول من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ويستمر لمدة سنة، يستهدف 20 إعلامي/ة (8 ذكور،12 إناث) حديثي التخرج من أقسام الإعلام المختلفة من مختلف مناطق قطاع غزة من أجل زيادة وعيهم في مجال القضاء وتمكينهم من الدفاع عن حقوق الإنسان وخصوصاً حقوق المرأة وحقوق الأحداث وحثهم على المشاركة الفعالة في هذا المجال والمشاركة في مراقبة النظام القضائي وسيادة القانون في جميع تطبيقاته في المجتمع المحلي وذلك من خلال توظيف وسائل الإعلام كوسائل لتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز مبدأ المساواة وترويجها في المجتمع.وأشارت عدوان إلى أن المتدربين استفادوا من دورة تدريبية استمرت لـ(100 ساعة تدريبية)، تناولت القانون، ومكونات الجهاز القضائي في فلسطين، والقوانين المنظمة لجرائم الأحداث والاجراءات الجزائية، وقانون العقوبات، والانتخابات، والجمعيات الخيرية والشركات غير الربحية، وقانون النشر والمطبوعات، إضافة إلى ضمانات المحاكمة العادلة، والوضع القانوني للمرأة الفلسطينية.كما شاركوا بحسب عدوان في تدريب متخصص في فنون العمل الصحفي لمدة (50 ساعة تدريبية) تناول كيفية كتابة التحقيقات، والقصص، والمقالات من منظور قانوني وجندري، وكذلك من منطلق حقوق الانسان، علاوة على آليات رصد وتوثيق الانتهاكات، ومهارات الضغط والمناصرة، والتيسير، وتنظيم وادارة ورش العمل، والحملات الاعلامية، والتصوير الفوتوغرافي.وفي الجزء العملي من التدريب، قالت عدوان أن المتدربين تعرفوا على جهات إنفاذ القانون المختلفة في القطاع خلال زيارتين ميدانيتين لعدد من هذه المرافق بالتنسيق مع نقابة المحامين، مشيرة إلى أنهم تعرفوا خلال الزيارة الأولى على مؤسسة الربيع للرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، حيث اطلع المتدربون على الخدمات التي تقدمها المؤسسة للأحداث، وكيفية التعامل معهم والأنشطة التي ينفذوها معهم.كما زار المتدربون في زيارة ثانية، عدد من المحاكم منها المحكمة العليا ومحكمة الصلح ومحكمة البداية بهدف الإطلاع على طبيعة عمل هذه المحاكم واختصاص كل منها.وفي مرحلة الانتاج الإعلامي، اعتبرت منسقة المشروع مي شاهين أن المتدربين سلطوا الضوء على عشرات القصص الإنسانية والحقوقية للنساء والاحداث من خلال 100 قصة وتحقيق ومقال صحفي، لافتة إلى دور الحلقات الإذاعية التي تبث عبر إذاعات محلية في إثارة قضايا النساء والتحذير من الانتهاكات التي يتعرضن لها.وتوقعت شاهين أن الحلقات الإذاعية، والورش الجماهيرية التي ينظمها المركز في أماكن متفرقة من محافظات القطاع بالتنسيق مع مؤسسات محلية أن تساهم في التوعية بالحقوق القانونية للمرأة والطفل الفلسطيني، وترفع من مستويات المعرفة بشأن مرافق العدالة الفلسطينية، وآليات الانصاف المتبعة فيها.وأشارت إلى أن الحلقات الإذاعية التي تم تصميمها وبثها عبر الاذاعات المحلية، والبوسترات التي عكست أهداف المشروع ضاعفت من وصول الحملة لأكبر عدد من شعبنا.يذكر أن مركز الاعلام المجتمعي تأسس منذ العام 2007 على يد مجموعة من الناشطات والناشطين إعلاميا ومجتمعياً بهدف تسليط الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة المهمشة والمسكوت عنها في المجتمع الغزي.