تنفيذ ست مبادرات شبابية في غزة لتعزيز مكانة النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع
ضمن مشروع كياني
تنفيذ ست مبادرات شبابية في غزة لتعزيز مكانة النساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع
غزة – مركز الإعلام المجتمعي
قام/ت الشابات والشباب الذين تم تدريبهم/ن ضمن مشروع المساواة على أساس النوع الاجتماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة (كياني)، الذي ينفذه مركز الإعلام المجتمعي بالشراكة مع منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية/ غزة)، بتنفيذ 6 مبادرات مجتمعية ذات علاقة بالدفاع عن حقوق المرأة، والمساواة على أساس النوع الاجتماعي، ونبذ العنف المبني على النوع الاجتماعي مع مراعاة تضمين النساء ذوات الإعاقة في التخطيط للمبادرات وتنفيذها، وتمت المبادرات الست بإشراف وتوجيه طاقم مركز الإعلام المجتمعي.
وجرى إنجاز آخر مبادرة بعنوان (أنت سندي) بقيادة حسام العيسوي، حيث استخدم فريق المبادرة منهجية الاسكتش المسرحي لإيصال الرسالة التي تركّز على أهمية دور الآباء والأبناء في المناصرة لحقوق النساء، ودعم تعليم المرأة وعملها وانخراطها في المجتمع، لما لها من دور نوعي في تعزيز المجتمع. وشملت المبادرة 3 عروض في 3 مؤسسات شريكة كجمعية الحق في الحياة لذوي متلازمة داون والتوحد في محافظة غزة، وهيئة دار الشباب للثقافة والتنمية شمال قطاع غزة، وجمعية نور المعرفة في محافظة الوسطى.
“هناك أشخاص كثيرون معنا اليوم في عرض المسرحية ولا تعلم عن حقوق المرأة في التعليم وفي اختيار الزوج، وتمارس على النساء ضغوطات مختلفة تمنعهن من الحصول على حقوقهن. أعتقد أن مسرحية (أنت سندي) ساهمت – إلى حد ما – في توعيتهم”، تقول إحدى السيدات المشاركات في المبادرة.
وفي سياق متصل أوضحت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في CMC، أن مشروع (كياني) يهدف إلى جسر الفجوة التي تحول دون تبوّء المرأة مراكز صنع قرار في الحياة الفلسطينية العامة من خلال تطوير قدرات الشباب/ات الفلسطينيين/ات، وإكسابهم/ن المهارات اللازمة التي تمكنهم/ن من الدفاع عن حقوق المرأة، ومناصرة قضاياها، ومراعاة النوع الاجتماعي، القائمة على أساس الوعي والممارسة.
وأما عن مبادرة (وعيك بحميكي) والتي قادتها سلوى أبو معمر، فقد هدفت المبادرة إلى توعية وإرشاد طالبات مرحلة الثانوية في قطاع غزة حول مفاهيم الأمان الرقمي، وكيفية تأمين الحسابات على المنصات الرقمية، وطرق الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تنفيذ المبادرة من خلال تيسير 10 جلسات توعية في 5 مدراس في محافظات قطاع غزة الخمس، وشاركت في الورش أكثر من 250 طالبة، وحصلن على دليل حول “الأمان الرقمي” من إصدار مركز الإعلام المجتمعي.
ولمناهضة التمييز القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز فكرة تضمين ومشاركة كافة فئات المجتمع الفلسطيني لاسيما الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال اختراق الثقافة البصرية لأفراد المجتمع أثناء التجول في الشوارع، رسم فريق مبادرة (حقي وحقك واحد) بقيادة وفاء الأغا، 3 جداريات تحمل رسائل مختلفة، الأولى بعنوان “حقي وحقك في التعليم واحد”، والثانية بعنوان “سوا قادرين”، والثالثة بعنوان “إيدي بإيدك نوصل فكرة”.
كما ونفذ المناصرون/ات والمدافعون/ات عن حقوق المرأة من مشاركي/ات مشروع (كياني) مبادرة (أنا منكم) وقادها عبد الرحيم الدحدوح، حيث هدفت إلى تضمين النساء ذوات الإعاقة في المؤسسات، ورفع نسبة العاملات منهن في القطاع الخاص، من خلال تنفيذ جلستي توعية للنساء ذوات الإعاقة بحقوقهن في العمل، وجولة ميدانية على مجموعة مؤسسات خاصة للتعرف على سياسات التشغيل، وتم اختتام المبادرة بجلسة استماع مع 3 ممثلين عن القطاع الخاص لتوضيح واقع مشاركة النساء ذوات الإعاقة في القطاع الخاص، وإمكانية تحسينه.
وحول مبادرة (هنخلي البريج أحلى) التي قادتها آلاء جابر، سعى فريق المبادرة لتحسين الوجه الجمالي لمخيم البريج من خلال زراعة الأشجار على مدخل المخيم، وأمام بعض البيوت، وتنظيف الشوارع بمساعدة لجنة الحي وأهالي مخيم البريج. وفي مسار موازي نفذ فريق المبادرة حملة مناصرة رقمية لرفع الوعي بأهمية المشاركة المجتمعية والتعاون في تنظيف الأحياء وتشجيرها، شارك فيها أهالي المخيم ومجموعة من النشطاء/ات عبر فيسبوك وتويتر وانستغرام، وتنوع محتوى الحملة بين صور من المبادرة، ورسائل تحفيزية، ومقاطع فيديو قصيرة، ورسائل مصورة من فريق المبادرة وأهالي المخيم ولجنة الحي المشاركة في المبادرة.
أما مبادرة (حقك تشاركي) بقيادة محمد أبو سمرة، فقد هدفت إلى رفع وعي السيدات بأهمية المشاركة السياسية، وتمثيلهن وترشيحهن للانتخابات، وتعزيز معرفتهن بمراحل العملية الانتخابية، وأهمية ممارسة الديمقراطية في الحياة العامة والسياسية من خلال تنفيذ تدريب حول أهمية المشاركة السياسية للمرأة استمر على مدار 3 أيام بمشاركة 12 فتاة من بيت لاهيا، بالإضافة إلى تنفيذ زيارتين ميدانيتين لمؤسسة زينة التعاونية، وهيئة المستقبل للتنمية، تعرفت خلالها المشاركات على واقع مشاركة النساء في المجتمع المدني.
ونوهت عندليب عدوان، مديرة (CMC)، أن (مركز الإعلام المجتمعي) منذ تأسيسه يعتمد نهج المبادرات المجتمعية الشبابية، ويواصل جهوده في دعم تنفيذ عدد من المبادرات سنوياً ضمن أنشطته ومشاريعه، وذلك لما تحققه هذه المبادرات من تأثير فوري وفعلي على المجتمع وأفراده، وكونها تساهم في خلق فرص طارئة لإشراك الشباب/ات في ظل تغييب مشاركتهم سياسياً ومجتمعياً، ولتمكين الشباب/ات من المساهمة في تحسين واقع حياتهم، وتسليط الضوء على المشاكل والأزمات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني عامةً، وتحديداً النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.
يُذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.
ومنذ تأسيسها في فلسطين، ركزّت منظمة كير العالمية (الضفة الغربية/غزة) جهودها على المساهمة في معالجة مفهوم عدم المساواة بين الجنسين من خلال تمكين النساء والفتيات ومساعدتهنّ على المشاركة والتأثير بشكل فعال في القرارات التي تؤثر على حياتهن. وفي إطار مشروع (كياني) يتم العمل مع الشركاء لإزالة المعيقات التي تحول دون وصول النساء، بما يشمل النساء ذوات الإعاقة، والأشخاص ذوي الإعاقة لمناصب قيادية في الحياة الفلسطينية العامة.