بيان صحفي بمناسبة يوم الشباب العالمي
بيان صادر عن مركز الاعلام المجتمعي
بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2015
يصادف اليوم الأربعاء 12/آب من كل عام، اليوم العالمي للشباب، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1998م للاحتفاء بهم، تقديرا من المجتمع الدولي لأهمية دورهم الريادي في بناء المجتمع لكون الشباب مصدر الانطلاقة للأمة ، وبناء الحضارات ، وصناعة الآمال ، وعز الأوطان ، ذلك أنهم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها , فهم بناة العالم، و صمام الأمان، وقوة الأوطان، وهم عُدَّة الأمم وثروتها وقادتها.
ويأتي هذا اليوم من العام 2015 ومعدلات البطالة في فلسطين، بين صفوف الشباب في ارتفاع صادم، و بالأخص في قطاع غزة، حيث بلغت النسبة لعدد المتعطلين عن العمل منهم أكثر من 60%. و حيث الحصار الاسرائيلي و الدولي، وعدم السماح بإدخال المواد الخام للعديد من المصانع والشركات بالإضافة إلى عدم السماح بدخول مواد البناء، مما يعيق عمليات تنموية عديدة ضرورية و على رأسها اعادة الاعمار لما دمرته الحرب بشكل مباشر او غير مباشر.
وفي ظل هذه الاوضاع المؤلمة، ينظر مركز الاعلام المجتمعي بخطورة بالغة على مستقبل الشباب الفلسطيني (الذكور والإناث)، خاصة في قطاع غزة، حيث بدأ اليأس يتغلغل الى النفوس بقوة، يظهر بأشكال متعددة، أكثرها خطرا النزوع الى العنف و المخدرات و الاستخدام السلبي للتكنولوجيا و غيرها من المظاهر السلبية.
كما وينظر مركز الاعلام المجتمعي، إلى خطورة فكرة الهجرة المسيطرة على عقول الشباب الفلسطيني المتعلمين وغير المتعلمين أيضاً، وانتظار الآلاف منهم لفتح المعابر المغلقة ليتمكنوا من الهرب من قطاع غزة بسبب الأوضاع المزرية وضبابية المستقبل.
ومن منطلق حرصنا على مستقبل شبابنا الفلسطيني فإننا في مركز الاعلام المجتمعي نطالب السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المعنية بالشباب بالتالي:
- نطالب بضرورة العمل الجاد لمعالجة أسباب ظاهرة ارتفاع معدلات رغبة الشباب الفلسطيني بالهجرة إلى الخارج هروبا من واقعهم الأليم.
- ونطالب بضرورة العمل الجاد على توفير فرص عمل وتوظيف لخريجين الجامعات الشباب وكسب أكبر عدد منهم داخل المؤسسات.
- كما ونطالب بالوقوف وقفة جادة لنشحذ همة شبابنا الفلسطيني من أجل الحفاظ على مستقبل قضيتنا الفلسطينية العادلة وحشد و ضمان جيل فلسطيني قادر على المواجهة مع الاحتلال في كافة المحافل الدولية.
- دعم و مساندة عمل و جهود المؤسسات الشبابية الحكومية والأهلية العاملة بجدية مع الشباب و من أجلهم.
- حشد المواطنين الشباب و دعم مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فمشاركة الشباب وإشراكهم هو أمر ضروري لتحقيق تنمية بشرية مستدامة.