صحفيات يكشفن عن تجاربهن في الصحافة الإستقصائية.. التحديات كثيرة.

يعدّ العمل في الصحافة الإستقصائية أمرًا صعبًا، لا سيما بالنسبة للصحفيات اللواتي يواجهن تحديات ومضايقات وتعقيدات، وهذه التفاصيل طُرحت خلال المؤتمر العالمي الحادي عشر للصحافة الاستقصائية الذي عُقد في هامبورغ، والذي جمع 1700 صحفي من 130 دولة، حيثُ ناقشت المشاركات في المؤتمر المساواة بين الجنسين وقضايا التمييز والتحرش وغيرها.

وخلال المؤتمر، كشفت عشر صحفيات عن تجاربهن الشخصية وعن أبرز القضايا التي تواجهها النساء، وتطرقن إلى “استراتيجيات البقاء”، وهي طرق عملية للتعامل مع العقبات التي يواجهنها بانتظام.

ومن بين المتحدثات برزت الصحفية اليابانية المستقلة شيوري إيتو التي أعدّت كتاب “الصندوق الأسود” والذي يوثق تجربتها في الاغتصاب من قبل صحفي بارز، وتحدثت فيه عن جهودها الفاشلة في توجيه تهم جنائية ضده. وكشفت في الجلسة عن اضطرارها إلى مغادرة اليابان لمواصلة العمل كصحفية.

من جهتها، تحدثت الصحفية الاستقصائية في قناة فنلندية مينا كنوس جالان عن المؤشرات التي تقيس حرية الصحافة والفساد والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، واعتبرت أنّ التمييز الجنسي لا يزال مسيطرًا في المجتمعات، كما تحدثت عن حملة #metoo التي شاركت فيها نساء من جميع أنحاء العالم للكشف عن حالات تحرش تعرضن لها.

أمّا مارسيلا توراتي، المؤسسة المشاركة لمختبر كوينتو إليمينتو في المكسيك، فقدّمت عرضًا مؤثرًا عن محاولتها مع زميلاتها لتخطي الخوف والكوابيس التي لا نهاية لها خلال تغطيتهن لضحايا حرب المخدرات.

وكانت الصحفيات يتعمدن إخفاء خوفهن عن مدرائهم حتى يُكلفن بأعمال جديدة ولا يُنظر إليهن على أنهن ضعيفات، فيما قامت بعضهن بإنشاء مجموعات على “واتسآب” تناقلن فيها تجاربهن وتشاركن مخاوفهن.

شبكة عالمية

من جهتها، أعربت رئيسة مركز الصحافة الاستقصائية في النيبال نامراتا شارما عن دهشتها من كمية التعاطف التي انتشرت بين المشاركات في الجلسات. واتفقت الصحفيات أنهن بحاجة إلى العمل بجدية أكبر وإثبات أنفسهن أكثر من زملائهن الرجال.

وفيما يلي أبرز النقاط المثيرة للاهتمام والتي تمّ تبادلها في جلسات المؤتمر:

-التمييز المستمر والواسع النطاق وعدم المساواة بين الرجال والنساء.

 نقص النساء في الإدارات مقارنةً بتبؤ الرجال لمناصب إدارية.

 التحرش الذي تتعرض له الصحفيات والمضايقات عبر الانترنت.

– قضايا جوهرية تتعلق بالسلامة والأمن للمرأة.

-عدم وجود عمليات وسياسات داخل المؤسسات الإخبارية لمواجهة الاعتداء الجنسي والتحرش والتمييز.

-الحاجة إلى اتباع نهج مفصّل حول المساواة بين الجنسين ووضع معايير عالية وإنفاذها.

-الحاجة إلى العمل الجماعي من خلال جمعيات تضمّ صحفيات ومن خلال النقابات من أجل الدفع بالقضايا التي تسلّط الضوء على النساء.

وبما أنّ المطالب كانت كثيرة وتحتاج لعمل طويل، طلبت الصحفيات إنشاء شبكة عالمية لتبادل المعلومات والتواصل حول القضايا التي يتعرضن لها، إضافةً إلى عملهن على إبراز أعمال الصحفيات، ويبدو أنّ الشبكة العالمية للصحافة الإستقصائية تستجيب لهذا الطلب، كما أنّها نشرت دليلاً يضمّ موارد للصحفيات يتناول الشبكات الدولية والإقليمية، قضايا السلامة والتمييز والتحرش إضافةً إلى جلسات تدريبية وأخبار عن المنح والزمالات والجوائز.

المصدر : شبكة الصحفيين الدوليين

http://bit.ly/2FhyXvn

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى