“الإعلام المجتمعي” يطلق مبادرة “رحلة تعافي” لدعم النساء والفتيات وذوات الإعاقة في غزة

دير البلح – مركز التنمية والإعلام المجتمعي:

أطلق مركز التنمية والإعلام المجتمعي مبادرة مجتمعية بعنوان “رحلة تعافي”، ضمن أنشطة مشروع “حشد الجهود المجتمعية لتعزيز أدوار ومشاركة النساء والفتيات في مراكز صنع القرار”، المنفذ بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء والفتيات المتضررات من الحرب.

ونفذ المبادرة فريق “خيوط أمل” في مدينة دير البلح، مستهدفًا النساء، اليافعات، كبيرات السن، وذوات الإعاقة، من خلال جلسات دعم نفسي جماعي تفاعلية استمرت يومًا واحدًا، تزامنًا مع شهر أكتوبر الوردي للتوعية بأهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي.

وهدفت المبادرة إلى تقديم دعم نفسي واجتماعي للأشخاص الذين فقدوا أحبّاءهم خلال الحرب في قطاع غزة، عبر جلسات جماعية وأنشطة تفريغ نفسي، وعلاج بالفن، وتمارين استرخاء، لبناء شبكات دعم مجتمعية، وتعزيز قدرة المشاركات على التعبير عن مشاعر الحزن والفقد والغضب بطريقة صحية وآمنة.

وشهدت الجلسات أنشطة تفاعلية مبتكرة ساهمت في تمكين المشاركات من التعبير عن مشاعرهن وإعادة بناء شعور الأمان والانتماء، إضافة إلى زيادة الوعي بأهمية الرعاية الذاتية والفحص المبكر لسرطان الثدي كجزء من رحلة التعافي الشاملة.
وأكدت مجد ستوم، منسقة المبادرة، أن “رحلة تعافي” توفر مساحة آمنة ومستدامة للتفريغ النفسي، وتعمل بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لاستقبال الحالات الفردية التي تحتاج إلى متابعة إضافية. وشددت على أن المبادرة تسعى إلى تمكين النساء والفتيات نفسيًا واجتماعيًا، وربط الدعم النفسي بالوعي الصحي.

وأضافت ستوم أن المركز يسعى من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز صمود النساء والفتيات في مواجهة آثار الحرب، وخلق بيئة مجتمعية داعمة للتعافي النفسي والجسدي على حد سواء، بما يرسخ مبادئ التمكين والاستقلال.

وفي إطار توجهاته المستقبلية، أكد المركز أنه سيولي أولوية خاصة للفتيات وذوات الإعاقة في برامجه وأنشطته خلال الفترة المقبلة، نظرًا لحجم المعاناة التي يتعرضن لها خلال الحرب وما بعدها، وضرورة توفير الدعم اللازم لتمكينهن من ممارسة حقوقهن والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

كما أعلن المركز عن عزمه إطلاق حملة مناصرة شاملة مطلع الأسبوع المقبل تحت وسم #الحماية_حق، تهدف إلى تسليط الضوء على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ولا سيما النساء والفتيات، والدفع باتجاه إدماجهم في لجان إعمار غزة ومنحهم حقوقهم الأساسية في الصحة، والتعليم، والعمل، والحماية الاجتماعية، بما ينسجم مع القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

ويواصل مركز التنمية والإعلام المجتمعي جهوده لتسليط الضوء على قضايا النساء والفتيات في المجتمع المحلي، بما في ذلك حقوقهن، وصحتهن النفسية والجسدية، وتعزيز مشاركتهن في مواقع صنع القرار، وتمكينهن من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق الاستقلال والعدالة.

يُذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) هو مؤسسة إعلامية وتنموية فلسطينية تعمل منذ أكثر من عقدين على توظيف الإعلام كأداة للتغيير الاجتماعي، والدفاع عن حقوق الإنسان، وتعزيز قيم المواطنة والعدالة والحرية، من خلال تمكين مختلف الفئات المجتمعية من أدوات التعبير الرقمي الفعّال، لا سيما في البيئات المتأثرة بالنزاعات والحروب.